أعلنت لجنة نوبل بالأكاديمية السويدية اليوم الخميس فوز الشاعر السويدي توماس ترانسترومر بجائزة نوبل للآداب لعام 2011، وأوضحت أن ترانسترومر حاز الجائزة "لأنه من خلال صور مركزة وواضحة، يعطينا منفذا إلى الواقع". وأكد المتحدث باسم الأكاديمية بيتر أنغلوند "إن ترانسترومر أحد أعظم شعراء هذا العصر". مضيفا أن اسمه مطروح منذ العام 1973 للفوز بهذه الجائزة، وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يحصل عليها سويدي منذ أربعين عاما. وقالت الأكاديمية في حيثيات قرارها منح الجائزة لترانسترومر إن الشاعر السويدي "وجهنا إلى طرق جديدة للوصول إلى الواقع عبر صوره المكثفة الشفافة". البيروفي ماريو فارغاس يوسا حاز على نوبل 2010 الإيجاز والوضوح وأضافت أن "غالبية دواوين ترانسترومر الشعرية تتسم بالإيجاز والوضوح والاستعارات المعبرة.. وفي دواوينه الأخيرة مال ترانسترومر إلى اقتضاب أكبر وإلى درجة أكبر من التركيز". يشار إلى أن ترانسترمر من مواليد ستوكهولم عام 1931 وهو كاتب وشاعر ومترجم ترك شعره تأثيراً كبيراً في السويد والعالم. ومن أبرز أعماله "مجموعة 17 قصيدة" و"نوافذ وحجارة" وغيرهما. وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية (1.45 مليون دولار)، وهي الرابعة التي تعلن حتى الآن بعد الإعلان عن جائزة الطب يوم الاثنين والفيزياء يوم الثلاثاء والكيمياء يوم الأربعاء. ترانسترومر أول سويدي يحصل على نوبل للآداب منذ أربعين عاما وتسلم جوائز نوبل للفائزين بها يوم 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو يوم وفاة ألفريد نوبل (1833-1896) التي تمنح الجوائز تخليدا لذكراه. Hدونيس رشحته بعض مكاتب المراهنات لنيل جائزة نوبل ترشيح أدونيس وكانت التكهنات الخاصة بالفائزين المحتملين لجائزة العام الحالي قد شملت الشاعر السوري أدونيس والشاعر الكوري الجنوبي كو أون، حيث لم يفز شعراء بالجائزة منذ عام 1996. وفاز الروائي والسياسي والصحفي البيروفي ماريو فارغاس ليوسا بجائزة نوبل للآداب للعام 2010 تكريماً له على رسمه هيكليات السلطة وتصويره اللاذع لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته، حسب ما قالت لجنة الجائزة. وفي السنوات ال15 الأخيرة -وباستثناء ترانسترمر ويوسا- فاز أدباء كبار بالجائزة المرموقة وهم: الألمانية هيرتا مولر عام 2009، والفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو عام 2008، ودوريس ليسينغ (بريطانيا) عام 2007. وحصل التركي أورهان باموك على الجائزة عام 2006، والبريطاني هارولد بينتر عام 2005، والنمساوي ألفريدي يلينيك عام 2004، وأسندت عام 2003 لجون ماكسويل كوتزي من جنوب أفريقيا. وفي عام 2002 فاز بالجائزة إيمري كرتيس من المجر، وفي 2001قاز بها في.أس. نايبول (بريطانيا)، وفي 2000 فاز بها الفرنسي غاو سينغيان. أما جائزة عام 1999 فكانت من نصيب غوتنر غراس (ألمانيا)، وفي 1998 منحت لخوزيه ساراماغو (البرتغال)، ولداريو فو (إيطاليا) عام 1997.