الخرطوم - النور أحمد النور حملت الخرطوم على بريطانيا بشدة، واتهمتها بمناصبتها العداء ووقوفها وراء كل القرارات السلبية التي أصدرها مجلس الأمن بحقها. وامتدحت في المقابل مواقف الولاياتالمتحدةوالصين، فيما طالب مسؤول برلماني الحكومة السودانية بموقف واضح تجاه القاهرة لاستضافتها معارضين لنظام الرئيس عمر البشير. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في إفادته أمام البرلمان الاثنين، إن حكومته تؤيد مبدأ تحسين العلاقة مع لندن، لكنه أشار إلى أن الخرطوم لم تلمح في سياسات بريطانيا الرسمية أي إشارة أو فرصة أو نية للتقارب، موضحاً أن «وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ نصّب نفسه للحديث عن المحكمة الجنائية الدولية حتى ولو زار الرئيس عمر البشير مكةالمكرمة». من جهة أخرى، كشف كرتي أن واشنطن لعبت دوراً بارزاً في نقل السودان من بند متعلق بالرقابة على أوضاع حقوق الإنسان إلى بند يتصل بتقديم الدعم الفني لتحسين أوضاع حقوق الإنسان. وقال: «شكراً لأميركا التي وقفت معنا هذا الموقف وهذه حقائق تاريخية لا بُد من الإقرار والاعتراف بها إن كنا نكره أميركا أو نحبها». وأكد وزير الخارجية السوداني أن الصين لعبت دوراً كبيراً في إسقاط مشاريع قرارات وعقوبات كبيرة داخل مجلس الأمن ضد السودان. إلى ذلك، اتهم وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين تحالف متمردي «الجبهة الثورية» بالسعي إلى استهداف المدن الكبيرة والانتقال إلى عمق شمال البلاد لتنفيذ اغتيالات وخطف مسؤولين في الحكومة. وأكد وزير الدفاع أمام البرلمان أمس، بداية العمليات العسكرية لحسم التمرد في ولايات دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال: «إننا نحرك الآن قواتنا صوب تلك المناطق وسيكون صيفاً حاسماً لكل حركات التمرد». على صعيد آخر، اتهمت الأممالمتحدة الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية» بتعطيل حملة تلقيح ضد شلل الأطفال، يستفيد منها حوالى 165 ألف طفل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المضطربتين.