اعلنت مصادر اسرة الناشط الحقوقى المعتقل د. بشرى قمر حسين (47 عاماً) الذي كان قد دخل الاسبوع الماضى في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله من دون توجيه اتهامات اليه ولا تقديمه لمحاكمة أنها تمكنت من زيارته في سجن كوبر اليوم الجمعه 7/10/2011 وسط تدابير امنية مشددة وقيود صارمة. وذكرت مصادر الاسرة ان الوضع الصحى للدكتور بشرى قمر سىء جداً إذ كان غير قادر على الحركة في أعقاب إضرابه عن الطعام الذي استمر اربعة أيام متواصلة، مما اضطر السلطات الامنيه التي تحتجزه إلى نقله إلى الطبيب الخاص بالسجن الذي أكد بعد الكشف عليه أنه مصاب بمرض القلب والربو وغضروف في الظهر.وبعد ان اخطرت سلطات الامن سجينها بانها قررت إحالته النيابة يوم الاثنين المقبل تخلى عن إضرابه عن الطعام. وأضافت مصادر الاسرة خارج السودان بان الدكتور بشرى قمر بانه اتخذ تلك الخطوة شريطة أن تفىء السلطات الامنية التي تحتجزه بوعدها باحالته إلى النيابة، للتحقيق معه وإتخاذ قراراً إما بتقديمه إلى محاكمة أو اطلاق سراحه. وأكدت إن الدكتور بشرى قمر أبلغ اسرته بأنه قرر أنه في حال عدم تقديمه إلى النيابة للتحقيق معه وإنهاء الاحتجاز غير المشروع الذي يخضع له منذ خمسة وعشرين يونيو الماضى فهو سيدخل مجددا في اضراب مفتوحا عن الطعام. وأوضحت مصادر الاسرة أنه على الرغم من تخلى الناشط الحقوقى المعتقل عن إضرابه الاول عن الطعام الإ إنه اصيب بفقدان حاد للشهية مما اضطر السلطات إلى مواصلة تغذيته بالمحاليل الوريدية لابقائه على قيد الحياة. وناشدت اسرة الدكتور بشرى قمر الذي لاتملك الحكومة السودانية أي دلائل على ان له صلة باحداث ولاية جنوب كردفان التي ينتمى اليها أن تلتزم بالوفاء بتعهداتها له لاحالته يوم الاثنين المقبل إلى النيابة لإخضاعه للتحقيق وتحديد ما اذا كانت الاجهزة الامنية تملك ادلة تبرر محاكمته أو اتخاذ قرار باطلاقه طبقا لقواعد الاعلان العالمى لحقوق الانسان.
