الخرطوم : التغيير اعلن وزير المالية علي محمود أن نسبة الفقر فى البلاد بلغت 46.5%، بينما شدد رئيس اللجنة العليا للملتقى الاقتصادى ،التيجانى السيسى ان سياسة رفع الدعم التى انتهجتها الحكومة لن تحل مشكلة الاقتصاد السودانى الذى يحتاج الى معالجات كلية ستكون قاسية . واستعرض الوزير الجهود التي تبذلها الدولة في الدعم الاجتماعي وزيادة الأجور واستمرار زيادة دعم الدولة للقمح وتشجيع الاستثمار وتطوير العمل في ديوان الزكاة وتقييم مسألة دعم 500 الف أسرة ودعم الطلاب، وقال لا بُدّ من تقييم جهود الدولة في المجال الاجتماعي . لكن رئيس اللجنة العليا للملتقى الاقتصادي ، التجاني السيسي شدد على أن المشكلة الاقتصادية بالبلاد لن تحل بين يوم وليلة، وقال إن رفع الدعم لوحده لن يحل ما يعانيه الاقتصاد من اختلال، وشدّد السيسي على ضرورة أن تكون المعالجات للاقتصاد كلية وليست جزئية . وطالب بضرورة مراجعة هياكل الحكم الفيدرالي بالبلاد، وأضاف "هناك الكثير من الاختلالات في أُطر وهياكل الحكم الفيدرالي، وهنالك إهدار للمال العام ونحتاج لإضفاء الشفافية" . وأكد السيسي خلال حديثه لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة القومية أمس على أن الملتقي الاقتصادي الذي سيلتئم اليوم بغرض تقييم السياسات الاقتصادية الحالية، واقتراح بدائل لها، ودعا الحكومة للالتزام بتنفيذ وتطبيق توصيات الملتقى وإلا سيزداد الاقتصاد سوءاً. وتوقع السيسي أن تخرج توصيات الملتقى بسياسات ستكون جرعاتها صعبة على الحكومة والمواطن، وقال "أتوقع سياسات في الملتقي لخفض الإنفاق الحكومي سيكون وقعها صعباً، ويجب أن ننفذها مهما كلفنا ذلك من ثمن"، كاشفاً عن تقييم شامل سيتم للبرنامج الثلاثي الذي مضى عليه عامان، مشيراً إلى وجود تدني مريع في الإنتاج . وشدّد السيسي على أنهم بحاجة لتغيير ومراجعة نمط الاستهلاك، وقال إن الدولة تستورد سلعة القمح بحوالى (900) مليون دولار، مبيناً أن الحكومة تصدر ما قيمته (3) مليار دولار، وتستورد ما قيمته (8) مليار دولار مما أدّى إلى عجز في الميزان التجاري يقدر بحوالى (5) مليار دولار، فضلاً عن عجز الموازنة الذي يفوق (7) مليار جنيه . وأشار السيسي إلى إبداء رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي تحفظات بشأن الملتقي الاقتصادي، إلا أنه كشف عن ترحيب أحزاب سياسية أخرى بالملتقى وتأكيدها المشاركة فيه، مشيراً إلى أن عدد المشاركين فى المؤتمر يتجاوز 1200 بمشاركة من بعض الخبراء الدوليين، واعتذار البعض الآخر .