صرّحت امرأة سعودية بأنها قدّمت مالها الذي ورثته عن أبيها لزوجها لكي تهنأ بعيش كريم بقربه، إلا أن هذا الأخير قام أولاً بإعادة طليقته السابقة (ابنة عمه) إلى ذمته، ثم قام بطرد زوجته وبناته ال4 خارج المنزل والتحفّظ عليهن في استراحة خارج منطقة مكةالمكرمة بعيدة عن أعين الناس، وحبسن في تلك الاستراحة لمدة عام كامل مع حراسة مشدَّدة، بحسب ما ذكرت جريدة "الشرق" السعودية. وأكدت الزوجة المعنفة أنها كانت وبناتها، خلال تلك السنة، تشاركن حارس الاستراحة أكله وشربه، وقالت:"كانت والدتي المسنَّة وإخوتي الصغار يبحثون ويسألون عني. وكان زوجي يقول لهم إني في منطقة بعيدة ولا أريد لأحد أن يزورني." لكن حرص صديقاتها وجاراتها على معرفة أخبارها جعل إحداهن تراقب عن كثب تحركات الزوج، وقامت الصديقة بدفع مبالغ من المال لسائقها الخاص حتى يتبع أثر الزوج. واستمر هذا الوضع حتى أثمر هذا الجهد عن معرفة مكان الاستراحة، وتشير الضحية الى ان صديقتها حاولت إغراء حارس الاستراحة بالمال لأجل أن يساعدها في الهرب، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، وقالت:"بعد جهد كبير من صديقتي، وافق الحارس على أن يمنحي جوالاً مقابل مبلغ مالي، وكان ذلك بالنسبة لي خطوة كبيرة نحو الفرج. فرحت أتصل بالدوريات الأمنية، وأبلغهم بالوضع الذي أنا فيه وأحكي لهم مأساتي، إلا أنهم قالوا "لسنا مخولين باقتحام المكان .. حاولي الخروج والوصول إلينا." وتابعت أن زوجها كان يأتي إليهم في الاستراحة بين فترة وأخرى. وفي كل مرة، يوسعها ضرباً هي وبناته، مشيرة إلى أن أكثر تركيزه كان بضربها على رأسها حتى يفقدها الوعي. وأضافت "في كل مرة، كنت أحاول الهرب إلا أن الحارس كان لنا بالمرصاد. ومع مرور الأيام، تمكنت -وفي غفلة من الحارس- من الهرب من النافذة أنا وبناتي والخروج إلى الشارع." وقد حضرت إلى أحد أقسام الشرطة لتجد الزوج أمامها وقدمت شكوى وسردت قصة ليتم توقيفه. الى ذلك، سافرت الزوجة وبناتها إلى عائلتها في الرياض حيث رفعت قضية لاستعادة أموالها وحقوقها التي سلبها الزوج الذي قام بسجنها وتعذيبها على مدار عام كامل.