أكدت وول ستريت جورنال أن الحكومة الأميركية حصلت على مذكرة سرية مثيرة للجدل تقضي بإرغام شركة غوغل وشركة صغيرة أخرى لخدمات الإنترنت هي سونيك على تسليم محتويات البريد الإلكتروني لناشط ويكيليكس جاكوب آبلباوم. ونقلت الصحيفة عن شركة سونيك قولها إنها قاومت أمر الحكومة لكنها خسرت، وأضافت أن الطلب يتعلق ببريد السنتين الأخيرتين فقط وليست كل الرسائل. وقالت أيضا إن الموضوع يوفر نافذة نادرة على الجدل المتزايد بشأن قانون اتحادي يسمح للحكومة بالحصول على معلومات سرية من البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة بدون مذكرة تفتيش. وتساءلت العديد من قرارات المحاكم عمّا إذا كان قانون خصوصية الاتصالات الإلكترونية يشكل انتهاكا للتعديل الرابع بالدستور الأميركي في النقطة المتعلقة بعمليات التفتيش والمصادرة غير المبررة. وذكرت الصحيفة أن هذا القانون الذي صدر عام 1986 أي قبل الإنترنت جعل غوغل ومايكروسوفت وأي تي أند تي تتحالف من أجل تعديله بهدف ضمان عدم أخذ أية معلومات بدون مذكرة قضائية. وقالت إن بعض المحاكم الفدرالية فحصت دستورية القانون، وفي قضية تاريخية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي قضت محكمة الاستئناف بأن الحكومة خرقت التعديل الرابع عندما حصلت على 27 ألف بريد إلكتروني بدون مذكرة قضائية. وأوضحت الصحيفة أن آبلباوم يعمل مطور برامج بشركة تور بروجكت في ماساشوستس، وهي مؤسسة غير ربحية توفر برامج تُخفي هوية مستخدمي الإنترنت أثناء التصفح، ويستخدم برامجها أشخاص يعيشون بدول تراقب حكوماتها شبكة الإنترنت، وتحصل الشركة على جزء من تمويلها من الحكومة الأميركية. وقالت كذلك إن آبلباوم تطوع للعمل مع ويكيليكس التي دعت الناس لاستخدام برامج شركة تور لحماية هوياتهم أثناء إرسال ما لديهم إلى موقعها، وتم كشف تورط آبلباوم في مدونة بموقع خاص بحماية الصحفيين في أبريل/ نيسان 2010، وقال المحرر داني أوبراين إن آبلباوم كان يعتقد أنه يتحدث بدون أن يعرفه أحد، وأضاف أنه عرض حذف اسم آبلباوم من الصفحة. وأوضحت الصحيفة أن ظهور تدخل آبلباوم جعل منه مدافعا علنيا عن ويكيليكس، وفي يونيو/ حزيران الماضي تحدث أمام تجمع لطلاب جامعة كاليفورنيا فقال عن مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج إنه "أكبر ملهم في حياتي".