يوسف القرضاوي (أرشيف) 24 - د ب أ في رده على على سؤال وجهته وكالة الأنباء الألمانية حول التناقض في حديثه من توجيه مستمر لكثير من الانتقادات للحكومة المصرية المؤقتة وزعمه أنها جاءت ب"انقلاب عسكري"، وعدم تعليقيه على الانقلاب العسكري الذي جرى في السودان منذ 25 عاماً مدعوما بالفرع السوداني لتنظيم الإخوان المسلمين ومازال يحكم حتى الآن، قال رئيس ما يسمى ب"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" يوسف القرضاوي إن الوضع في السودان تطور وإن "الانقلاب انتهى". وقال القرضاوي للوكالة عقب الإعلان عن البيان الختامي لمجلس أمناء الاتحاد الذي ختم اجتماعه الخامس في دورته الثالثة في العاصمة القطرية الدوحة: "انقلاب السودان الذي قاده عمر البشير في يونيو (حزيران) 1989، انتهى الآن، ولم يعد انقلاباً وإنما شيء أساسي الآن"، حسب زعمه. وأضاف "نحن محتاجون إلى انتخابات حرة في السودان ولسنا في حاجة إلى أن نغير الوضع، فالوضع الآن جيد ونريد أن تجرى انتخابات حرة يختار فيها الناس أصلح من يحكمهم، وهذه هي القضية التي نحرص عليها نحن". وتابع القرضاوي قائلاً: "الديمقراطية الحقيقية تمثل الإسلام الذي يريد رأي الناس ونحن نريد أن نحقق ما يريده الناس وهذا ما نعمل من أجله وندعو إليه، ونؤمن به في كل بلد من البلدان ومنها السودان". وأعرب الاتحاد في بيانه الختامي عن ارتياحه لما تقوم به الحكومة السودانية من جهود لاستتباب الأمن والسلام في مناطق التنازع ولا سيما في دارفور. وقال مصدر بالاتحاد للوكالة رفض الكشف عن هويته: "الفقرة الخاصة بالسودان دار حولها جدل بشأن الموقف من أحداث السودان الأخيرة، وتعرض التظاهرات السلمية لإطلاق الرصاص ووجهت بقوة مفرطة". وفي رده على سؤال آخر بشأن مناداته المستمرة بضرورة ضخ دماء جديدة ووجوه جديدة في المؤسسات، وما إذا كان سيتنحى عن منصبه من رئاسة الاتحاد خاصة بعد أن تردد أنه بلغ من العمر 88 عاماً، قال القرضاوي ضاحكاً :"الدعوة للدماء الجديدة هل تعني أن نرمي الدماء القديمة؟" وأضاف "يجب إضافة الدماء الجديدة إلى القديمة، من قال إننا نستغني عن القديم بالجديد نحن نريد أن نضيف دائماً". وتابع القرضاوي مدافعاً عن موقفه: "ليس عندنا سن معين، وأنا موجود وأود من الأخوة أن يعفوني ولو أعفوني أشكرهم"، حسب زعمه.