إلى جماهير الشعب السوداني الباسل.. إلى قطاعات المهنيين والعاملين بجميع المرافق.. ظل واقع التدهور الإقتصادي والتردي المعيشي وإنهيار الخدمات، حقيقةً ماثلة في كنف نظام الإنقاذ الذي لم يرع في مؤسسات البلاد إلاً ولا ذمة، نهباً للثروات والعائدات وبيعاً للمرافق وتشريداً وإفقاراً للعاملين، الأمر الذي أثقل كاهل أغلب جموع شعبنا الصابرة. ولا يمر يوم أو آخر إلا والنظام سادرٌ في غيِّه، تجاه جموع أبناء شعبنا العاملين في مختلف المرافق، والذين صاروا يعملون في شروط مهنية، مهينة ومذلة وتفتقر للحد الأدني من معايير التشغيل والإستخدام، ناهيك عن كم الذل الذي يواجههم في مراحل ما بعد الخدمة التي أفنوا فيها سنى شبابهم النضر. إن اللجنة التمهيدية لإتحاد المهنيين السودانيين وهي تمضي بخطواتها الحثيثة صوب إستعادة الوضع النقابي الديمقراطي والمستقل عبر النقابات والمجموعات الفئوية والكيانات المطلبية المنضوية تحت لوائها، فإنها ودفاعاً عن مصالح العاملين ورعاية حقوقهم ضد سياسات التشريد والفصل بإسم إلغاء الوظيفة أو خصخصة المرافق، تضع بين يدي الرأي قضية العاملين بهيئة الطيران المدني.. جماهير العاملين الشرفاء.. ظلَّت قضية العاملين بالطيران المدني، أحدى أبرز المثل الواضحة والصريحة على نهج سياسات الإنقاذ الشوهاء في الخصخصة وهدر الموارد العامة وتضييع ممتلكات الدولة، وتشريد العاملين، حيث لقي (853) عاملاً بالهيئة من الذين لم يتم إستيعابهم في الهيكلة الجديدة ولم يقدموا على توقيع إستقالات عن العمل، جزاء سمنار، تسويفاً ومماطلة وتهديدأً(!) من قبل سلطة الطيران المدني واللجنة التمهيدية لإتحاد المهنيين السودانيين تعلن تضامنها الكامل وغير المحدود مع لجنة مناهضة خصخصة الطيران المدني وكافة العاملين فيه مؤكدةً على عدالة مطالبهم، ومعلنة سندها ومؤازرتها على كافة الأصعدة والمستويات محلياً ودولياً، لحين تحقيق جميع مطالبهم العادلة.. وتدعو جميع المهنيين والعاملين في جميع المرافق لتكوين تنظيماتهم المهنية النقابية على أساس (الفئة) حقاً دستورياً مكفولاً أو الإلتفاف خلف لواء التنظيمات الفئوية في مخاضها القائم، إحقاقاً للحق وتفعيلاً لشرعة الدستور ودولة الحقوق.. "حقاً تحرسو ولا بجيك.. حقك تلاوي وتقلعوا".. اللجنة التمهيدية لتجمع المهنيين السودانيين. ديسمبر2013م
