كشفت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء عن حصول "تقدم" في مفاوضات السلام حول النزاع في جنوب السودان والتي تجري في أثيوبيا، لكنها أشارت إلى أن المفاوضات في أديس أبابا لا تزال عالقة حول قضية الإفراج عن 11 شخصا قريبين من نائب الرئيس السابق رياك مشار ويتهمهم رئيس جنوب السودان سلفا كير بالتخطيط لانقلاب ضده قبل ثلاثة أسابيع. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر ساكي "نعتقد بوجوب الإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين بحيث يكونون حاضرين في مفاوضات إيغاد"، الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا التي ترعى هذه المفاوضات. وأضافت ساكي أن "المفاوضات تقدمت في ما يتصل باقتراح لوقف الأعمال الحربية". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي في الخارجية قوله إن "الإفراج عن المعتقلين السياسيين ينبغي ألا يكون شرطا مسبقا لوقف المعارك". رفض استئناف محادثات السلام في المقابل، رفض المتمردون الأربعاء خطة حكومية لإنهاء الخلاف بخصوص المعتقلين وتحقيق تقدم في محادثات السلام الرامية إلى وقف العنف الذي أودى بحياة ما لا يقل عن ألف شخص في البلاد. واقترحت الحكومة نقل محادثات السلام إلى مقر الأممالمتحدة في جوبا وهو ما يمكن المحتجزين من حضور المفاوضات خلال النهار والعودة للحجز في المساء. وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان اتني ويك اتني "رفضوا ذلك فيما يبدو." وقال تابانغ دانغ غاي رئيس وفد المتمردين في محادثات أديس أبابا إن جوبا ليست مكانا جيدا للمحادثات، مضيفا "لا اعتقد أن ذلك سيكون مقبولا من هذا الجانب لأن جوبا سجن كبير." يشار إلى أن القتال هو الأسوأ في جنوب السودان منذ استقلاله عن السودان عام 2011 بموجب اتفاق سلام أنهى أطول حرب أهلية في إفريقيا. وأدى القتال إلى تشريد أكثر من 200 ألف شخص.