واصل الجنيه السوداني رحلة انخفاضه المستمرة، منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011، وفقدان البلاد ل75 % من عائدات النفط مقابل العملات الأجنبية، وبلغ سعر صرف الدولار الواحد بالسوق غير الرسمية "الموازي" ليوم أمس 8 جنيه ومئتي قرش، مسجلاً ارتفاعاً بمعدل مئتي قرش عن بداية الأسبوع. وقال متعاملون في سوق العملات بالسوق العربي بالعاصمة الخرطوم خلال جولة ل(لبيان) إنهم يشترون الدولار الواحد ب(8,1) جنيه، ويبيعونه ب(8,2) وتوقعوا أن يواصل الجنيه الانخفاض مقابل الدولار في ظل شح موارد النقد الأجنبي وتوقف إنتاج نفط جنوب السودان، بسبب الاقتتال الذي تشهده مناطق النفط بين حكومة الجنوب والمتمردين، وقال أحد المتعاملين فضل حجب اسمه ) " السوق غير مستقر يمكن أن تأتي غداً وتجد ارتفاعاً في سعر الدولار مقابل الجنيه والعكس، هناك تذبذب ولا يمكن أن تتنبأ بما يحدث للجنيه غداً، ولكن الانخفاض مستمر". وحدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري للدولار ليوم امس الثلاثاء، مقابل الجنيه السوداني ب5.7075 جنيهات ليبلغ أعلى سعر هو 5.9358 وأدناه 5.4792 جنيهات. ويعاني الاقتصاد السوداني حالة انهيار متواصل عقب فقدانه لما يقدر ب75 % من عائدات النفط بعد انفصال الجنوب المنتج الأكبر للنفط بالبلاد، ما انعكس على الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار بشكل مستمر في بلد تستعر الحرب في ثلث مساحته، ويعاني قلة الصادرات، وشحاً في موارد جلب النقد الأجنبي