أ ش أ رحب مجلس الأمن الدولي باستئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية( قطاع شمال) التي انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ودعا المجلس- في بيان أصدره وفقا لوكالة السودان للأنباء اليوم السبت- حكومة الخرطوم والحركة الشعبية- قطاع شمال- إلى وقف الأعمال العدائية، والانخراط في محادثات مباشرة دون شروط للتوصل إلى اتفاق ينهى الصراع في المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، وفقا لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2046 الصادر العام الماضي. كما دعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل من أعمال العنف ضد المدنيين، أو القيام بأي أعمال عشوائية، خاصة في المناطق المدنية، والتعجيل بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأعرب بيان المجلس عن امتنان ممثلي الدول الأعضاء لجهود كل من رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو أمبيكى رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هايلى منقريوس في هذا الخصوص. وفي سياق متصل، رحب مجلس الأمن الدولي بتطور العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، مشيدا بتنامي العلاقات الإيجابية بينهما . وأكد المجلس قلقه تجاه الوضع في منطقة "آبيي"-المتنازع عليها بين دولتي السودان ، داعيا الخرطوم وجوبا إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046، وتنفيذ الجوانب المعلقة من اتفاق عام 2011 الخاصة بالترتيبات الأمنية والإدارية في منطقة آبيي. وشدد على ضرورة قيام الطرفين في الخرطوم وجوبا بإيجاد حل سريع بشأن "آبيي"، وإنشاء إدارة للمنطقة ودائرة شرطة خاصة بها. وكان مجلس الأمن الدولي قد استمع إلى إحاطة قدمها وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو حول الوضع في السودان وجنوب السودان بموجب القرار 2046 الذي تم اتخاذه عام 2012.