الرشيد جعفر على خطر داهم بدا ينهش ويضرب فى صميم مكونات المجتمع السودانى ويصيب الاسر السودانية فى مقتل وهو ظاهرة انتشار المخدرات بصورة غير طبيعية وسط شريحة هامة للمجتمع هى الشباب ومن الجنسين فى الفترة الاخيرة , والانكى والامر لدى اعمار لم تتراوح الثامنة عشر ليرسم مدى الماساة التى نرزخ تحتها دون اهتمام ومبالاه من الجهات المختصة التى اوضحت من قبل بان نسبة زيادة تعاطى المخدرات وصلت الى 344% مما يوضح باننا اقتربنا من منافسة الا رجنتين فى التعاطى وهى اكبر دولة فى العالم لتعاطى المخدرات . وقد صرح من قبل مسوول بمكافحة المخدرات بان السودان اكبر منتج للبنقو فى افريقيا بنتاج 60% وان نسبة المضبوط من المخدرات فى عام 2011 بلغ 6 اطنان ليرتفع الى 36 طنا فى 2012 مع ملاحظة ان الكميات التى تصل الى الجهات الرسمية تكون واحد على عشرة من المتوفر بالبلاد بالاضافة بان اغلب المتعاطين من الطلاب والطالبات وصغار السن وفقا للبلاغات المدونة وسط تحذيرات من زيادة نسبة التعاطى والمساحات المزروعة بدارفورالتى وصلت الى ما يعادل مساحة البرتغال . ومن قبل صرح وزير الداخلية بان راس مال المخدرات العامل بالسودان يعادل ميزانية البترول وهذا قبل الانفصال بمعنى انه يعادل 6 مليار دولار , وهو رقم اكبر من ميزانية الدولة الان مما ينبى باننا نسبح فى بحيرة من السموم تنهش الان فى عقول شبابنا وابناءنا وتوضح مدى خطورة تعرض ابناءنا الى الوقوع فى براثن شبكات ومجموعات التعاطى فما يجرى الان من واقع يوضح بجلاء ان هنالك عمل مخطط ومنظم بدقة من جهات تهدف لتدمير الشباب السودانى عماد البلاد لنهضتها وتطورها فالنسب المعلنة تفيد بزيادة نسب التعاطى وسط هذة الشريحة المهمة للمجتمع والمستهدفة لخصوصيتها ففى تقرير لقناة الجزيرة اوضحت دراسة اجريت على ثلاثة عشر جامعة ان 34 % من الطلاب يتعاطون المخدرات . فشبكات المخدرات اصبحت ذات قوة عالمية تكتسح كل الدول للترويج لتجارتها الرابحة وفى بعض الدول يمول المرشحيين للانتخابات من عصابات المخدرات للترويج لمنتجها وحمايته فالمعدلات المعلنة من الجهات الرسمية للدولة لنسبة التعاطى ونسبة الزيادة فى معدلاتها من كافة انواع المخدرات وبكافة اشكالها وسط شريحة الطلاب ومن الجنسين تستوجب اعلان الحرب على تجار المخدرات وكل من يقف خلفهم وتفعيل القوانين المعاقبة لتلك التجارة المدمرة تصل فى ادناها الى الاعدام وتحتاج الى ارادة سياسية تدرك مدى خطورة الوضع ودق ناقوس الخطر لكل فصائل المجتمع وفصائله وتحتاج الى ارادة متكاملة فى اوجهها رسمية وشعبية تعمل وتراعى مصالح البلاد والعباد , لذا على الاسر السودانية الانتباه للخطر السرطانى الداهم الذى يحيط بنا الان من كل جانب حتى فى الموسسات التعليمية التى نبعثهم فيها لنعدهم لغد افضل اصبحت هاجسا مورقا ومنطلقا لتفريخ مدمنى المخدرات فقد صرح مدير احدى الجامعات من قبل بانهم يعثرون بمعدل كل يوم على طالب بالجامعة يتناول المخدرات داخل الحرم الجامعى فالتصحو الاسر من غفوتها وعدم مبالاتها لمتابعة ابناءها للوقوع فى الدائرة الشيطانية المدمرة لعقولهم وحياتهم فقد اصبحت دائرة التاثير والتربية للابناء اكبر من الجرعات التربوية للمنزل فغدت موثرات اخرى من نتاج العولمة وبداخل المنزل تلعب دورا موثرا فى توجيه ابناءنا وصياغة توجهاتهم وافكارهم تستوجب منا اهتمام ومتابعة اكبر لهم فالظواهر الاجتماعية والاخلاقية السالبة المتنامية يوما بعد الاخر توضح مدى الانهيار الذى اصاب القيم السودانية على الرغم من الصخب العالى باننا تحت ظلال دولة اسلامية لربع قرن من الزمان لم نحصد فيها الا الفشل والسقوط من ظواهر سالبة طغت على كل شى مخدرات واغتصاب للاطفال وشذوذ جنسى وزنا فماذا جرى لنا , فمن قبل كنا امنين فى قوتنا ومجمل كل حياتنا وسط بيئة صالحة ومجتمع متكافل لكل اعمال الخير دون تشدق باسم الدين فماذا جرى لبلادنا ماذا جرى