قال الضابط الليبي السنوسي الشريف السنوسي -الذي كان برفقة سيف الإسلام القذافي- إن الأخير كان يخشى التعرض لقذيفة هاون أثناء محاولته الفرار الأسبوع الماضي من مدينة بني وليد عندما كانت محاصرة، وإنه كان دائم الاتصال بوالده معمر القذافي. وكان السنوسي ملازما بجيش القذافي وأحد أفراد فريق أمن سيف الإسلام بمدينة بني وليد إلى أن دخلت قوات المجلس الوطني الانتقالي المدينة يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول. وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز أمس أن سيف الإسلام كان يشدد على المحيطين به ألا يخبروا أحدا بمكانه وألا يدعوا أحدا يرصد مكانه، وبدا مرتبكا في أوقات كثيرة. وقال السنوسي إن سيف الإسلام كان مسؤولا عن الاتصالات بين كتائب مختلفة موالية للقذافي في بني وليد، وإنه قاتل حتى آخر يوم. وأوضح أنه كان يرى سيف الإسلام كثيرا إلى أن فر من بني وليد، كما أنه حضر العديد من الاجتماعات معه. وأدلى السنوسي بهذه التصريحات لوكالة رويترز من سجن مؤقت بمطار بني وليد حيث تحتجزه قوات المجلس الوطني الانتقالي منذ إلقاء القبض عليه مع قوات أخرى موالية للقذافي الأسبوع الماضي. وأكد عمر المختار، وهو قائد القوات المناهضة للقذافي في شمال بني وليد هوية السنوسي. وسمح جنود الانتقالي لرويترز بإجراء مقابلة خاصة مع السنوسي في سجنه، ولم يستمعوا إلى الحوار. هروب سيف الإسلام وقال المختار إنه هو ووحدته كانا يطاردان سيف الإسلام يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول عندما شن حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضربة جوية استهدفت موكبه. وأضاف أن سيف الإسلام كان في سيارة مصفحة ونجا وساعده شخص على الهرب، وذكر أن قواته مشطت المنطقة لكنها لم تجد أثرا لسيف الإسلام. وتتولى كتيبة المختار مسؤولية أمن السجن والمطار بالمدينة. وقال سكان في بني وليد إن سيف الإسلام كان مختبئا بمنزل آمن بحي الطبول في بني وليد قبل أن يفر الأسبوع الماضي من المدينة التي كانت محاصرة. معلومات وقال مسؤول بالمجلس الاثنين الماضي إن سيف الإسلام موجود بالقرب من حدود ليبيا مع النيجر والجزائر بمنطقة تسمى غات، وإنه يخطط للخروج من ليبيا باستخدام جواز سفر مزور. وقال القائد العسكري بالانتقالي عبد المجيد مليقطة الأحد الماضي إن الثوار يطوقون منطقة يعتقد أن سيف الإسلام لجأ إليها. وأشار مليقطة إلى أن عبد الله السنوسي رئيس مخابرات نظام القذافي الموجود حاليا بالنيجر كان على اتصال بسيف الإسلام لمساعدته على الهرب إلى هذا البلد، لكن مقاتلي المجلس يطوقون منطقته جنوب بني وليد. وتابع أن مقاتلي الانتقالي يفتشون مكاتب استخدمها سيف الإسلام في الآونة الأخيرة، وعثروا على مواد تشير إلى أنه بحث عن مناطق جنوب بني وليد منها مكان يسمى وادي زمزم وآخر يسمى وادي المندوم. وتعهد سيف الإسلام، في تسجيل صوتي بثته قناة الرأي التي تبث إرسالها من دمشق اليوم، بمواصلة القتال ضد الحكومة الانتقالية وقوات الناتو. وسقطت بني وليد التي تقع على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس بأيدي قوات الانتقالي بوقت سابق هذا الشهر بعد إخماد مقاومة استمرت عدة أسابيع. وكان أشيع على نطاق واسع أن سيف الإسلام موجود بالمدينة أثناء مقاومتها قبل انتقاله إلى سرت.