صادر جهاز الأمن عدد اليوم الثلاثاء من صحيفة (اليوم التالي) بعد خروجه من المطبعة . وقال ل (حريات) مصدر بصحيفة اليوم التالى فضل عدم ذكر اسمه ، ان مصادرة العدد تمت بسبب نشر الصحيفة أول أمس لخبر إرجاع دولة الإمارات العربية المتحدة لشحنة من الذهب السوداني . وأضاف ( الصحيفة خرجت كباقي الصحف الأخرى ولكنها صودرت بسبب خبر أول أمس ، هذا عقاب على ما نشر سابقاً) . وقال المصدر ان جهاز الأمن وسع من دائرة المنع التي كانت تشمل البشير وأسرته وقادة الإنقاذ لتصل إلى درجة مخيفة ، درجة ان تنبيه المواطن من خطر الأغذية الملوثة أو النفايات المسرطنة يعتبر في عرف جهاز الأمن خبراً يهدد أمن الدولة ! وأضاف ( البلد تعبانة وما باقي ليها إلا يشيعوها وديل لسه بصادروا في الصحف وبتهابلوا). وكانت صحيفة (اليوم التالي) نشرت أمس الأول الاحد أن دولة الإمارات العربية المتحدة أرجعت شحنة ذهب إلى السودان بعد تصديرها قبل أكثر من أسبوع . وكشفت أن الشحنة تزن ما يقارب 300 كيلو جرام من الذهب . وابلغت مصادر مطلعة وموثوقة ( حريات ) بان المملكة العربية السعودية أوقفت استيراد المواشي من السودان . واضافت ان عددا من بواخر المواشي تم ارجاعها بعد وصولها لميناء جدة السعودي خلال الايام الماضية. وسبق واصدر رئيسا وحدة مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب وادارة الالتزام بمكافحة غسيل الاموال بالمملكة العربية السعودية خطابا بتاريخ 4 مارس 2014 يمنع التعامل المصرفى مع السودان منعا باتا . وارفق الخطاب قائمة بالمصارف التي لاترغب في التعامل مع المصارف السودانية والتي تضم اهم واكبر المصارف في العالم . ويربط المراقبون ما بين الاجراءات الخليجية الحازمة تجاه حكومة المؤتمر الوطني وما بين تزايد الوجود الايراني في شرق السودان . وقال احد خبراء مكافحة الارهاب فى جلسة استماع اللجنة الخاصة بافريقيا والتابعة للجنة العلاقات الخارجية بالكونقرس الامريكى ، الاربعاء 26 فبراير ، ان الوجود الايرانى فى شرق السودان لا يشكل خطرا على المنطقة وحسب انما كذلك على الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها . واضاف الدكتور وليد فارس – الامين العام المشترك للمجموعة التشريعية العابرة للاطلسى لمكافحة الارهاب – فى شهادته امام الكونقرس انه وفقا لمصادر معلومات المعارضة من البجا فقد لوحظ تزايد النشاط الايرانى فى وحول ميناء بورتسودان ، ويشمل تزايد وجود البحرية الايرانية والوجود العسكري الايراني ، اضافة الى شبكة مدعومة ايرانيا فى شرق السودان ، وتهريب السلاح الايرانى من المحيط الهندى عبر الشرق الى الجماعات الجهادية ، بما فى ذلك الجماعات فى سيناء . كما ان جماعة الاخوان المسلمين بدأت فى بناء اساس عملياتها فى المنطقة لدعم التمرد فى مصر . واكد ( ... فيما تواصل ايران بناء صواريخها فان وجودها فى شرق السودان لايشكل خطرا على المنطقة وحسب وانما كذلك على الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها ) .