إعترفت وزيرة التنمية البشرية والعمل السودانية إشراقة سيد محمود بإندثار الطبقة الوسطى في البلاد . وقالت في ورشة حول (سياسات مفارقة الأجور التحديات الماثلة والحلول الممكنة) ، أقيمت أمس الأربعاء ، ان (الطبقة الوسطى اندثرت نتيجة للتطورات الاقتصادية بالسودان) ، مضيفة ان (تلك الطبقة يشكل العمال ركيزتها الأساسية ، وعودتها تعني تحقيق العدالة والمساواة والتوازن بالمجتمع). ودعت الورشة التي نظمها مركز العاصمة للتدريب ودراسات العمل والهجرة ، بالتعاون مع مؤسسة فيردريش آيبرت الألمانية ، دعت إلى إيقاف ظاهرة الموظفين الوهميين ، وأن تكون السياسات الحكومية للأجور سياسات واقعية وقابلة للتطبيق ، لضمان التحكم في زيادة الأجور، بما يحافظ على مصلحة الاقتصاد القومي. كما أوصت بضرورة زيادة الأجور وتنظيم قوى العمل وإصلاح الخدمة المدنية وإشراك الجهات ذات الصلة كافة ، خاصة منظمات المجتمع المدني ، وذلك لصنع المستقبل القادم للخدمة المدنية . وإنتقدت الوزيرة أشراقة حكومتها ودعت إلى تفعيل دور القطاعات الإنتاجية حتى يمكن للدولة أن تحتفظ بكل العاملين ، وأعربت عن قلقها من زيادة ظاهرة الموظفين الوهميين. وقالت ان إصلاح الأجور هو أحد أعمدة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والفكري الذي تقوم عليه الدولة ، مشيرة إلى أن مسألة الأجور كانت تحيط بها العديد من الإشكالات لعدم وجود جهة بعينها مسؤولة عن سياسات الأجور.