الآلاف يفرون من غرب دارفور بسبب أعمال عنف أبوظبي - سكاي نيوز عربية اتهم رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور (غرب السودان) محمد بن شمباس قوات الدعم السريع السودانية بشن هجمات على قرى مدنيين، معتبرا أن ذلك "عيب" وأمر "قبيح". وقال رئيس البعثة في اجتماع لقادة قبيلة الزغاوة في نجامينا يهدف لجلب الحركات المسلحة لعملية السلام إن "الهجمات المستمرة على قرى المدنيين ومخيمات النازحين التي يعتقد أن قوات الدعم السريع هي من قام بها أمر مقلق وقبيح وعيب لجهودنا للحوار". وأضاف بن شمباس في كلمته التي نشرتها البعثة ليل الأربعاء الخميس أن هذا العنف "هو السبب الرئيسي في فرار أكثر من مائتين من المدنيين من منازلهم الشهر الماضي"، مؤكدا أنه "بغض النظر عن المتسبب في هذا، العنف يجب أن يتوقف". وكانت قوات الدعم السريع عادت إلى دارفور مطلع العام الجاري بعدما ساندت القوات الحكومية في القتال في منطقة جنوب كردفان على الحدود الشرقية للإقليم. ومنذ ذلك وقعت عدة هجمات على قرى مدنيين في جنوب دارفور وشماله. ووصف مجدي الجزولي الباحث في معهد الوادي المتصدع قوات الدعم السريع بأنها "أشبه بجيش مرتزقة" يضم ستة آلاف رجل. واتهم بن شمباس المتمردين أيضا بشن هجمات على بعض المناطق مطالبا بوقفها. وقال إن "المجموعات المسلحة أثبتت أنها غير قادرة على هزيمة القوات الحكومية وهي تزيد فقط من معاناة المدنيين". ورفضت الحركات المسلحة الرئيسية الانضمام لاتفاق السلام الذي وقعته الحكومة مع تحالف من الحركات المسلحة في الدوحة في 2011 .