قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي «يوناميد» إنها سترد بعنف على كل الاعتداءات التي تقع عليها من قبل حركات التمرد في دارفور، وجزمت بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال تلك الاعتداءات، وحذَّر رئيس البعثة محمد بن شمباس كل من يحاول الاعتداء أو الهجوم على قوات «يوناميد» وقال إن عليهم تحمل تبعات أفعالهم، وأضاف أن قواتنا لن تتوانى في الرد بعنف على كل اعتداء، وقال: «لسنا هنا لقتال السودانيين وإنما لحماية المدنيين وحفظ السدلام، ولتحقيق هذه الأهداف سنكون عنيفين في الرد على الذين يسعون لعرقلة أداء مهامنا»، وأكد للصحافيين أن البعثة ستعمل على إنفاذ مهامها في تأمين السلام والعدالة. وقال بن شمباس إن الأوضاع في دارفور تدعو للقلق، مبيناً أنهم في «يوناميد» يسعون دائماً إلى أن يكونوا في وضع يسمح لهم بحماية المدنيين وإنفاذ تفويض البعثة، وقال إنه رغم التحديات التي تواجه البعثة فإنهم مصممون على القيام بتفويضهم في حماية المدنيين، وأضاف قائلاً: «لن توقفنا الهجمات مهما كثرت وتكالبت علينا الاعتداءات، وسنمضي في اتجاه حماية المدنيين». ورحب رئيس البعثة بالاتفاق الذي تم توقيعه بين الأممالمتحدة وموسى هلال أخيراً، وقال إن البعثة تشجع مثل هذه الاتفاقيات لأنها في صالح حماية الأطفال ورعايتهم وتأهيلهم، ودعا المجموعات المسلحة التي لديها نفوذ إلى أن تحذو ذات النهج، وقال إن هذه خطوة تسير في الاتجاه الصحيح.