اتهم المؤتمر الوطني القوي السياسية بتعطيل الحوار ونفي ان يكون الغرض من الحوار كسب الزمن لحين موعد الانتخابات. وقال القيادي بالحزب عمار باشري في تصريحات صحفية (الثلاثاء) انه لا أحد يستطيع أن يزايد في "عزيمة وجدية حزبه في الحوار". وأشار إلى أن الرئيس أعلن عن الحوار لكنه تأخر نتيجة لتلكؤ بعض الأحزاب. واعتبر باشري ، وهو قيادي طلابي سابق بالحزب تُوجه له إتهامات بالمشاركة في تعذيب ومقتل زملائه المعارضين بينهم طالب جامعة الخرطوم محمد عبدالسلام، اعتبر ان حديث حزب الميرغني حول تشكيل حكومة انتقالية "سابق لأوانه". وقال ان مثل هذه المطالب مكانها طاولة الحوار. وجدد دعوته للقوى السياسية لتقديم رؤيتها وبرامجها للحوار للاتفاق على ما يتم التراضي حوله، مؤكداً عدم قدرة الأحزاب في التحصل على أي مكسب قبل الجلوس إلى الحوار. ويتولي باشري مهاماً امنية بينها الاشراف علي المنظمات ومراقبة حركتها ويشارك في قرارات الايقاف المتعددة التي طالت المنظمات المحلية والدولية في الآونة الاخيرة، ولكنه ليس من متخذي القرار في الحزب. وتمت إقالته من قبل من موقع معتمد محلية الدامر بعد إحتجاجات اهالي المنطقة علي سؤ إدارته. وتتهم المعارضة المؤتمر الوطني بتعطيل الحوار عبر سلسلة الاعتقالات التي شنتها اجهزته الامنية ضد معارضين في الخرطوم والولايات وتصعيدها للهجمات ضد المدنيين في دارفور الاسابيع الماضية، وعدم قيامه بأي إجراءات جادة لتهئية المناخ ومن بينها إطلاق سراح المعتقلين، السماح بحرية التعبير والاعلام، وتنظيم الندوات الجماهيرية. والقي عمر البشير خطابين شهري يناير ومارس بخصوص ما أسماها (الوثبة) للنهوض بالسودان. ويري مراقبون ان نظام البشير يمر بازمات خانقة بسبب خسائره في مسارح العمليات والصرف علي الحرب والإنهيار الاقتصادي والحصار الاقليمي من دول مثل السعودية ومصر والامارات هي التي تدفعه لطرح مبادرات الحوار. ويرفض المؤتمر الوطني فكرة الحكومة الإنتقالية التي تمثل من خلالها جميع الاحزاب ويصر علي استمرارية الحكومة الحالية او تشكيل حكومة قومية لن تشهد تغييرات جذرية وستكتفي بتغيير بعض الوجوه فيما يسيطر البشير والمؤتمر الوطني علي المؤسسات العسكرية والامنية واجهزة الدولة ومؤسساتها. وكان قيادي بالحزب قد اشترط قبل ايام علي المعارضة لاطلاق الحريات التخلي عن سياسة "إسقاط النظام والاستنصار بالأجنبي ودعم المتمردين وقبول الحوار". ووضع الحزب تلك الشروط مقابلاً لبسط الحريات للمعارضة وإقامة ندواتها الجماهيرية بالميادين العامة، وقطع بأن دعوته للحوار لا تعني الفوضى، وقا ل : "لن نسمح للمعارضة بإسقاطنا بإذن منا". وهو ما اعتبره معارضون دليلاً علي سؤ نية الحزب ومقايضته الحقوق الاساسية للاحزاب والافراد بشروطه. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم عبد السخي عباس: نحن لسنا هبلاً لنسمح للمعارضة بإسقاط النظام بإذن منا من خلال السماح لها بإقامة ندواتها في الميادين العامة. وأضاف: "أي حزب يوافق علي الحوار سنسمح له بإقامة نشاطه السياسي ونحرس ليهو الصيوان ونجيب ليهو الكراسي