عشرات الآلاف فروا من أعمال العنف بجنوب السودان أبوظبي - سكاي نيوز عربية أبدت الأممالمتحدة قلقها من إمكانية قيام الجيش السوداني بمهاجمة مخيم للاجئين بدولة جنوب السودان بسبب استخدامه من قبل جماعات مسلحة. وقالت ميليسا فلمينغ المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف إن طائرة مجهولة حلقت فوق مخيم "ييدا" بولاية الوحدة الحدودية بجنوب السودان هذا الأسبوع الأمر الذي أثار مخاوف من هجوم محتمل. وعندما سئلت إن كانت الطائرة تتبع الحكومة السودانية رفضت فلمينغ التكهن بذلك قائلة "عندما يكون لديك مخيم للاجئين يسكنه 70 ألف شخص وعندما تكون هناك عناصر لا ينبغي لها التواجد في مخيم للاجئين فإن هذا قد يتسبب في وقوع هذا النوع من الهجوم من الجانب الآخر من الحدود." وأضافت "إذا رأينا عناصر عسكرية في مخيم للاجئين فان الخطر يكمن في أن هذه العناصر يمكن أن تجر الصراع إلى المخيم وأنهم قد يحولون مخيم اللاجئين إلى هدف." وأنهت الحركة الشعبية لتحرير السوداني عقودا من الصراع مع الحكومة السودانية باتفاق سلام في عام 2005 مهد الطريق لانفصال جنوب السودان ليصبح دولة مستقلة بعد ذلك بستة أعوام. ويأوى مخيم "ييدا" عشرات الآلاف من الأشخاص الذين هربوا من أعمال العنف والاشتباكات بين المقاتلين وقوات حكومة الخرطوم في ولاية جنوب كردفان على الجانب السوداني من الحدود. لكن المفوضية قالت إن التأكد مما إذا كان كل سكان المخيم من المدنيين أمر صعب وإن ظهور الطائرة الأربعاء أجج التوتر. ويلاحظ بانتظام تواجد مجموعات من المسلحين السودانيين القادمين من ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور التي تدور فيها الحرب، عند حدود جنوب السودان، المنطقة المضطربة التي تشكل قاعدتهم الخلفية. ويتخفي المسلحون بين اللاجئين السودانيين ويشكلون خطرا على تسوية العديد من الخلافات بين الخرطوموجوبا. وينشط مقاتلو الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة العدالة والمساواة قرب الحدود مع جنوب السودان. ويتهم السودان منذ أشهر جنوب السودان بدعم تلك المجموعات المسلحة لكن جوبا تنفي.