اندلعت معارك عنيفة في مخيم لاجئين في جنوب السودان ادت الى فرار المئات منه على ما افاد الاحد مسؤولون من الاممالمتحدة اعربوا عن «قلقهم الشديد» من تواجد مجموعات مسلحة قرب المخيمات. واعلن الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين تيم ايروين في بيان ان «رصاصا كثيفا» اطلق أمس الاول في مخيم ييدا للاجئين في ولاية الوحدة، جنوب السودان، المحاذية لولاية جنوب كردفان في السودان المجاور،وقال ايروين ان «حوالى 600 امرأة وطفل حاولوا الفرار من منطقة المعارك تم وضعهم في مكانين آمنين»،وافادت السلطات المحلية ان شرطيا على الاقل قتل وجرح عدد كبير اخر. لكن لم تتضح اسباب تلك المواجهات ولا هوية المجموعات المسلحة التي شاركت فيها. وعاد الهدوء أمس في مخيم بيدا الذي يأوي سبعين الف سوداني قدموا من جبال النوبة ،لكن المفوضية العليا للاجئين اعربت عن «قلقها الشديد من تواجد عناصر مسلحة». ويلاحظ بانتظام تواجد مجموعات من المتمردين السودانيين القادمين من ولايات جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور التي تدور فيها الحرب، عند حدود جنوب السودان، المنطقة المضطربة التي تشكل قاعدتهم الخلفية. ويتخفي المتمردون بين اللاجئين السودانيين البالغ عددهم 185 الفا ويشكلون خطرا على تسوية العديد من الخلافات بين الخرطوم وجوبا،وينشط متمردو الحركة الشعبية وحركة العدالة والمساواة قرب الحدود مع جنوب السودان.