أعتمد المؤتمر التأسيسي لحزب حركة الإصلاح الأن، غازي صلاح الدين العتباني رئيساً للحزب بالتزكية، وجرت عملية إنتخاب غازي وسط حضور كبير لأعضاء حزبه المنشق حديثاً عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. وحذر رئيس الحزب المنتخب في فاتحة أعمال المؤتمر التأسيسي لحزبه، اليوم السبت، من فقدان حزب المؤتمر الوطني الرغبة في نتائج الحوار والإتجاه نحو الانتخابات المقبلة. وإنشق صلاح الدين عن الحزب الحاكم إبان تظاهرات سبتمبر الماضي بسبب رفضه السياسات الاقتصادية التي أقرها حزبه، بجانب رفضه العنف المفرط الذي استخدمته السلطات الأمنية في قتل المتظاهرين. وقال غازي "قيام الانتخابات بتلك الصورة سيشكل أزمة تقضي على الرمق الأخير من الثقة وتحولها إلى مناسبة للشقاق والتناحر وتعقيد الأزمات". وأتهم صلاح الدين الذي لم تسقط عضويته رسمياً من البرلمان السوداني، مؤسسات الدولة السودانية ممثلة في البرلمان والجهاز التنفيذي بعدم الفاعلية من حيث تكوينها وشمول تمثيلها وقدرتها على إنجاز مهامها. وكشف عن تنسيق بين قوى المعارضة المشاركة في الحوار باتجاه الدعوة لإنشاء حكومة مهمات قومية خاصة تعمل على معالجة أزمات الأمن والسياسة والإقتصاد والحكم والعلاقات الخارجية. وأنتقد تحدي قادة الحكومة بقولها من يملك أدلة على الفساد أن يبرزها، وقال "ينبغي أن تكون هناك حرباً هجومية شرسة تستقصي الفساد المؤسسي وتغزو اوكاره ". وأشار غازي الى أن حركته تهدف لإصلاح أحوال السياسة والمجتمع، وهي ليست دعوة للتجريب ولا رافعة لتسلق المناصب، وأضاف محذراً عضوية حزبه بلهجة صارمة "من كان مصلحا حقا فليتقدم ومن كان معنا للتجريب والإنتفاع فليغادر حالاً". ونبه غازي إلى مخاطر تصلب التنظيم في اي كيان سياسي. وقال" التنظيم المتصلب ينشئ دكتاتورية خفية تجعل مراكز القوة الداخلية أصناماً تعبد ".