اليوم التالي انطلقت في ولاية البحر الأحمر عبر المساجد والمقاهي (حملة المليون توقيع) لإقالة محمد طاهر إيلا من منصب والي الولاية، وتنظم الحملة مجموعة أطلقت على نفسها اسم (اللجنة العليا للمطالبة بسحب الثقة عن الوالي)، وقال آدم سلل منسق اللجنة ل(اليوم التالي): "انطلقنا اليوم (أمس) في المساجد الرئيسة والمقاهي وأماكن تجمع المواطنين" وأكد حصولهم في اليوم الأول على ما يقارب ال(100) ألف توقيع، وأوضح أنهم سيقيمون مراكز ثابتة في الأماكن التي يرتادها الناس، وأن مندوبي اللجنة سينطلقون في الجامعات والمدارس وتجمعات المواصلات.. وفي سياق متصل أعدت قيادات من مختلف المستويات التنظيمية في المؤتمر الوطني بينهم أعضاء في هيئة الشورى، خطابا قالوا إنهم سيسلمونه إلى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للمطالبة بإعفاء إيلا استناداً على أسباب أوردها خطاب حصلت (اليوم التالي) على نسخة منه، تمثلت في تفكك الحزب وضياع المؤسسية، الانفراد بالقرار وتفشي ظاهرة النفاق السياسي والتطبيل طمعاً في المغرم والمنصب، وتعطيل العمل الرقابي والمحاسبي باختيار ممثلين ضعفاء يدينون بالولاء لأشخاص لا لتنظيم، بجانب مطالبة نواب برلمانيين بالمشورة الشعبية وسلطة إقليمية إضافة لتدني مستوى الخدمات. ويصف مراقبون هذه الخطوة بأنها مؤشر لرغبة الرئيس عمر البشير في التخلص من والي ولاية البحر الأحمر محمد طاهر إيلا، بذات الطريقة التي اتبعت في التخلص من والي الجزيرة السابق الزبير بشير طه، حيث تم الضغط عليه من قبل البشير لتقديم استقالته، عقب جمع توقيعات مطالبة بتنحيه.