فى اعتراف مثير وزير الدفاع يقر بتردى الاوضاع داخل الجيش والاستعانة بالمليشيات قال وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، أن وزارته أضطرت لسد النقص في صفوف الضباط والأفراد بالقوات المسلحة السودانية من قوات الدفاع الشعبي- وهى مليشا حكومية ليست لها وضعية دستورية. وأقر الوزير بضعف الإقبال على التجنيد بالقوات المسلحة السودانية بسبب قلة الأجور وتدني قيمة الجنيه السودان، وهجرة الشباب الى مناطق التعدين عن الذهب. وكشف حسين في بيان لوزارته تلاه أمام نواب البرلمان اليوم الاثنين، عن جملة معوقات تواجه القوات المسلحة أبرزها عجز في العناصر المحلية ونقص في معدات التصنيع الحربي بجانب معوقات تواجه التصنيع نفسه تتعلق بعدم توفر النقد الاجنبي لإستجلاب المواد الخام وشراء المعدات والأسلحة المستوردة. وحذر حسين، من تأثير ذلك النقص على أداء القوات المسلحة. وحمل وزارة المالية مسئولية عدم توفير التمويل المطلوب الذى تسبب في تردي بيئة العمل والفرد والمعدات العسكرية في القوات المسلحة، ومشكلة عدم المقدرة على التخلص من العناصر العسكرية فاقدة العطاء. وأقر الوزير، بالفشل في خلق بيئة عمل جاذبة بالقوات المسلحة نسبة لضعف المرتبات وضعف الإعاشة في المعسكرات وأثناء العمليات وعدم إكتمال المباني والاسلحة والمعدات و عدم توفر الدعم المالي . وكشف الوزير عن توجيهات من الوزارة ورئاسة الاركان المشتركة، للتخلص من العناصر الفاقدة للعطاء والإهتمام بالفرد العسكري. وأعترف حسين، بتدني تنفيذ مشاريع وزارة الدفاع التي ترواحت نسبة تنفيذها مابين (30-50%) لنقص التمويل. وأكد حسين، أن المرحلة الثانية من عمليات الصيف الحاسم قد حققت خطوات واسعة بمناطق العمليات في السودان. وأمتنع الوزير، عن تقديم نسخة من بيانه للنواب أسوة ببقية الوزراء، وبرر عدم توزيع البيان لحساسية وطبيعة وزارة الدفاع، بجانب تخوفه من تسرب معلومات أمنية وعسكرية حساسة.