وصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، إلي جوبا، عاصمة جنوب السودان، في زيارة ليوم تستمر ليوم واحد، وتهدف إلي وضع حد للنزاع المسلح الذي تشهده الدولة الوليدة، منذ أكثر من أربعة أشهر، وأدي لمقتل وفرار الآلاف. وأكد بيان للأمم المتحدة وصول أمينها العام إلى جوبا، وقال، "دعا بان مرارا القيادات للتوصل إلى حل سياسي، ولوضع حد فوري للعنف الذي أسفر عن معاناة الكثيرين من المدنيين الأبرياء". وأعربت المنظمة الدولية، مراراً قلقها علي تصاعد وتيرة العنف بجنوب السودان، الذي أدي لمقتل الآلاف، بجانب أكثر من 800 ألف لاجئ. وهدّد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الاثنين، بفرض عقوبات علي زعيم المتمردين الجنوبيين، رياك مشار، " حال رفضه الالتزام بمحادثات السلام الرامية إلى وقف القتال". ووصل كيري إلى جنوب السودان، الجمعة الماضية، بعدما حصل على تعهد من سلفا كير بالسفر إلى إثيوبيا لحضور محادثات مباشرة مع خصمه مشار، إلا أن كيري أخفق في الحصول على التزام مماثل من مشار عندما تحدث إليه تليفونيا. وقال كيري في تصريحات للصحفيين في لواندا عاصمة أنغولا، وهي آخر محطة في جولته التي استمرت ما يقرب من أسبوع في إفريقيا: "عليه أن يتخذ قرارا جوهريا، إذا قرر عدم الذهاب وماطل عندئذ سيكون لدينا عدد من الخيارات المختلفة." وأضاف: "دعوني أقولها صريحة إذا حدث رفض تام للمشاركة من طرف ما أو آخر، فلن يكون هناك مجرد احتمال فرض عقوبات بل ستكون هناك عواقب خطيرة أخرى واحتمال وجود تبعات." وأوضح كيري أن هذه التبعات تتضمن أيضا "المحاسبة" على الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع. وأعلن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الأحد، استعداده للتنحي حال ثبت ان تنحيه في مصلحة شعبه وبلاده. ويقاتل النائب السابق لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، الجيش الحكومي الجنوبي في مناطق عديدة بالجزء الشمالي لجنوب السودان.