الخرطوم- بهرام عبد المنعم كشفت الحركة الشعبية (شمال)، عن تلقيها معلومات مفصلة حول اجتماعات عقدتها الأجهزة الأمنية بالخرطوم ناقشت بموجبها أنجع السُبل لتصفية أمينها العام، ياسر عرمان، وبحث وسائل بطئية وسريعة لإنجاز المُهمة، في أعقاب بث الأجهزة الأمنية (شائعات) وأكاذيب مستمرة حول اغتيال وموت رئيس الحركة الشعبية، ونائبه، وأمينها العام بشكل دوري ومستمر، وتوزيع أكثر من رسالة عبر الهواتف النقالة داخل السودان، آخرها بث رسالة مفادها حدوث خلافات بين نائب الرئيس، والأمين العام، ياسر عرمان ما اضطره إلى مغادرة مقر المفاوضات. وقال تعميم صحافي صادر عن متحدثها الرسمي باسم وفدها التفاوضي، مبارك أردول، تلقته (اليوم التالي)، أمس (الأربعاء)، إن وفد الحركة لم يتقدم بطلب إلى الوساطة الأفريقية لزيارة الخرطوم، وتقدم فقط بخارطة طريق واضحة حول الحوار القومي الدستوري، قائمة على إجراءات بناء الثقة، وعلى رأسها إيقاف الحرب، وإشاعة الحريات، ومشاركة المُجتمع المدني والسياسي في عملية دستورية، بعيدة عن سيطرة المؤتمر الوطني، وإنهاء دولة الحزب لمصلحة دولة الوطن القائمة على المواطنة دون تمييز. وأكد أردول عدم حدوث مشادة مطلقاً بين أمين عام الحركة الشعبية، ياسر عرمان، وتعبان دينق قاي، وعدَّها فبركة وكذية تُفصح عن مُخططات ومؤامرات أكبر، داعياً المؤتمر الوطني لإدراك أن كيده ومؤامراته سترتد إلى نحره، واعتبرها مؤشر على اقتراب أجل نظام الإنقاذ وغياب شمس المؤتمر الوطني.