أعلن تحالف قوى المعارضة عن استبدال وثيقة الفجر الجديد بالاتفاق مع الجبهة الثورية ودعت القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير إلى توحيد صفوفها لاسقاط النظام وكشف جمال ادريس رئيس الحزب الوحدوي الناصري عن ان تحالف قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية استبدلا وثيقة الفجر الجديد بوثيقة اخرى اكثر تطورا وانها يجرى العمل اكمالها .وقال خلال مؤتمر صحافي بالخرطوم الثلاثاء ان وثيقة كمبالا لم تتعطل ولكنها قيد التطوير. وكانت الجبهة الثورية قد أعلنت العام قبل الماضي عن وثيقة الفجر الجديد التي وقع عليها بعض ممثلي قوى التحالف، إلا أن القوى تراجعت عن التوقيع بعد ضغوطات من الخرطوم واعتقال عدد من قيادات القوى الموقعة بعد وصولهم إلى الخرطوم من مطار كمبالا. وتعرضت الوثيقة إلى انتقادات جوهرية وفنية مما أدى إلى نسيان الجبهة الثورية للفجر الجديد. واوضح ان قوى الاجماع الوطني لم تتخلى عن وثيقتا البديل الديمقراطي والاعلان الدستوري ، مشيرا الى ان الاولى متفق عليها من كل التنظيمات وان الثانية اتفقت عليها قوى التحالف ماعدا حزب الامة والمؤتمر الشعبي ونفى ان يكن لحزبه تنسيق عسكري مع الجبهة الثورية التي تضم حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية شمال ، قائلا لا نعول على الجبهة في تغيير النظام ونعول فقط على اتفاق القوى السياسية جمعاء في احداث التغيير المنشود ووصف مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس عمر البشير بانها غطاء لعودة المؤتمر الشعبي لكى يتوحد مع المؤتمر الوطني ، مردفا ان العملية التحاورية التي يقودها الحزب الحاكم لن تقود الى أي تغيير وانها مجرد اغراق لاحتمالية قيام الثورة الشعبية حسب تعبيره ودعا ادريس قوى الاجماع الوطني تصعيد العمل النضالي الجماهيري بكل الادوات والوسائل السلمية وتوسيع قاعدة التنسيق مع كل اطياف الشعب من حركات الشباب والنساء ، داعيا الى توحيد كل القوى المعارضة صاحبة المصلحة فى اسقاط النظام.