طالب قادة قوات الدعم السريع، المعروفة شعبياً في السودان ب(الجنجويد)، اليوم الاربعاء، زعيم حزب الامة الصادق المهدي وآخرين- لم تتم تسميتهم- بالإعتذار عن ما بدر منهم من إتهامات للقوات بإرتكابها إنتهاكات وتجاوزات بحق المدنيين. وحذر القائد الميداني للقوة محمد حمدان (حميتي)، من محاولات يقوم بها البعض للوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي قطع بنظاميتها وتبعيتها المباشرة لجاهز الامن والمخابرات الوطني في السودان. وقال حميتي، الذى خاطب بمقر هيئة عمليات الامن بالخرطوم اليوم، عرض استعراضي لقوات الدعم السريع معدة للإنتشار حول العاصمة السودانية لتأمينها، "قوات الدعم السريع ليست بديلا للجيش ومن يقول ذلك يريد الفتنة". وأضاف " قوات الدعم السريع أعدت للتواجد في كل السودان وليس ولاية واحدة وأن افرادها من كل السودان وانها ليست قوة أثنية". وأصدر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، محمد عطا، الأحد، قرارا بنشر ثلاثة ألوية من قوات الدعم السريع حول العاصمة الخرطوم لحمايتها من أي هجوم محتمل، على أن تبقى تلك القوات في حالة استعدداد 100%. ولم تعرف الدوافع السياسية والامنية وراء قرار نشر القوات خول العاصمة السودانية، لاسيما وانها قوات تواجه بإنتقادات عديدة في شان قانونيتها وتتهم بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين في مناطق القتال غربي السودان. من جهته، أشار قائد قوات الدعم السريع ، عبد العزيز عباس، أن قواته لم تأتِ لحماية النظام وحكومة معينة. قال "نحن أتينا من أجل أن نقيم الدولة ونثبت أركانها، ولا يهمنا من يحكم". من جانبه، أكد مدير هيئة العمليات بجهاز الامن والمخابرات الوطني، علي النصيح، ان هيئة العمليات مسؤولة عن تدريب القوات للامن الداخلي ومساندة قوات الشرطة بالمدن وتدريب آخر عسكري لمساندة القوات المسلحة في العمليات. وقال " قوات الدعم السريع تقوم بحماية البترول باكثر من 6 الاف فرد".