أكد مستشار الحركة التعاونية بالسودان؛ د.محمد الفاتح العتيبي، أن اهداف الحركة التعاونية تطابق اهداف الجمعية السودانية حماية المستهلك، والمتمثلة في تمكين المواطن من الحصول على حقه بالسلعة بالمواصفات المطلوبة، وبجوده عالية، وبسعر مناسب له في متناول يده، معتبرا المشروع التعاوني مخرجا حقيقيا للشباب من مظلة البطالة والدخول فى أعمال انتاجية تكسر حاجز الوظيفة. واشار خلال مخاطبته امس ورشة عمل حماية المستهلك مسئولية الجميع أن تعريفات الناقدين دوليا ومحليا تركزت حول تأكيد أنهاء النهضة التعاونية، مقللا من صحة هذه التصريحات بدليل أن هناك كثيرا من الدول العربية الآن تعتبر فى مصاف الحركات التعاونية دوليا تم تدريبها بالسودان خلال العامين 1981 و1982م مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، مؤكدا أن فشل النهضة التعاونية بالسودان يعود الى وجود خلل فى تطبيق الفكرة مثل ما جرى بمشروع الجزيره والسكة حديد عطبرة . وقال إن تأسيس التعاونيات بالسودان من بداياته لم يكن سليما ولا يرتكز على المبادئ الاساسية السبعة العالمية التي تخول قيام لجمعيات التعاونية عالميا، واصفا حال التعاونيات الآن بالمعقد وشن هجوما على فكرة تشبيه منافذ البيع المخفض التي تطرقت لها الحكومة، مؤخرا للحد من ارتفاع أسعار السلع بالجمعيات التعاونية، وقال إنها تعتبر إهدارا للمال العام وتشتيت له، والقاء مزيد من التشويش على الساحة الاقتصادية، مرجعا السبب الى أن فكرة إنشائها لم تطبق من قبل مختصين فنيين بالموضوع، واصفا التجربة بالفاشلة فيما شن مولانا عبد المجيد عوض عبد المجيد هجوما على الاعلانات التجارية، ووصفها بالمضللة للمستهلك خاصة التى تنشر بالأجهزة الرسمية والصحف. وقال إنها تعتبر أحد أنواع الغش التجاري حاصرا هذه الظاهرة بالمنتجات المحلية، وذلك عن طريق تقديم معلومات خاطئة عن السلعة، وتمثل بشركات الاتصالات التي تقدم اعلانات هي الاخرى عن خدمات لا تمت للواقع بصلة، مؤكدا أن المستهلك يعتبر صاحب دور كبير وفعال في الحد من الغش التجاري أكثر من الوسائل الرسمية.