انعدام المواصلات من القضايا التي عزفت على اوتارها الصحف مرارا دون ايجاد حلول لها ما جعل الامر يزداد تفاقما يتسع معه حجم معاناة المواطن في كل ايام الاسبوع ففي الفترة الصباحية ينتظر الناس على مدار مدن العاصمة وسيلة مواصلات تقلهم الى دوائرهم العملية او العلمية او العلاجية او غيرها بالساعات الطوال ويخوضون في سبيل ذلك معارك للخروج من نفق الازدحام والفوز بمقعد او العودة الى المنزل بسبب التأخير وذلك يدخلهم في مساءلات اخرى ، اما الفترة المسائية فحدث ولا حرج اذ نجد مواقف المواصلات الرئيسية اشبه بإنفجار بشري ومروري قد يشكل كارثة حقيقية. فالمشهد بات مؤلما وغير محتمل فإنتشار المواطنين إبتداء من الساعة الرابعة عصرا وحتى نهاية اليوم في كل انحاء وميادين وسط الخرطوم مشيا على الاقدام لمسافات طويلة بحثا عن الكنز المفقود (وسيلة مواصلات ) يحتاج الى نظرة خاصة ومعالجة سريعة تتضمن ايجاد وسائل اخرى تساعد على ايجاد طرق آمنة لانسياب حركة مرور اصحاب المركبات ( الخاصة والعامة) ،مع الوضع في الاعتبار ان تكدس الناس وبالمئات على المواقف الشهيرة (جاكسون ،و كركر ،والاستاد) وحتى على صعيد الشوارع الرئيسية والجانبية والكباري وهذا هو ما يحدث بصورة يومية يشل حركة المرور تماما وقد يخلق مشاكل يصعب التصدي لها.