ذكر الأمين العام للحركة الشعبية الأستاذ ياسر عرمان بأن قوات المؤتمر الوطني بدأت هجوماً كبيراً ، في منطقة طورجي – البرام بجنوب كردفان ، وان هناك قصفاً جوياً ومدفعياً مستمراً على السكان المدنيين طيلة اليومين الماضيين ، مما أدى لموجة أخرى من النزوح الجماعي . وأضاف عرمان في تعميم صحفي أن حكومة المؤتمر الوطني تحاول تدمير معنويات مقاتلي الجيش الشعبي بتشريد وقتل السكان المدنيين . وقال عرمان : ( نود هنا أن نلفت انتباه جميع الناشطين في مجال حقوق الإنسان ، وأولئك المهتمين بحماية السكان المدنيين أن عمرالبشير وعصابته من مجرمي الحرب في طريقهم لارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد السكان المدنيين في منطقة جبال النوبة . وان الصمت والإفلات من العقاب الذى يتمتعون به سوف يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم أمام مرأى ومسمع كل العالم . وان الحاجة لماسة لإسماع صوتكم وابداء اهتمامكم مقترنآ بأفعالكم ). (نص التعميم الصحفي أدناه) : ياسر عرمان متحدثآ عن الهجوم الصيفي لحكومة المؤتمر الوطنى في جبال النوبة – جنوب كردفان في خلال الأربع أيام الماضية ، بدأت حكومة المؤتمر الوطني فى شن هجومها الصيفي في جبال النوبة – جنوب كردفان و ذلك في أربعة محاور مختلفة بعد ان تم جلب قوات جديدة من غرب السودان و من مركز تدريب – عطبرة ، و الذين حضر تخريجهم اثنان من مطلوبي جرائم الحرب هما الفريق عبد الرحيم محمد حسين ، وزير الدفاع ، وأحمد هارون . بدأت قوات المؤتمر الوطنى هجوما كبيرا فى منطقة طورجى – البرام وان المعارك مستمرة خلال اليومين الماضيين وهناك قصف جوي ومدفعى مستمر ضد السكان المدنيين مما أدى لموجة أخرى من النزوح الجماعي . ان هجوم المؤتمر الوطني الصيفى سوف يقود الى أزمة إنسانية أكبر بكثير من التى خلفها الهجوم الأخير الذي بدأ في يونيو 2011 . ان السكان المدنيين يفتقدون المياه ، والتي كانوا يحصلون عليها من موسم الأمطار ، ويفتقدون الغذاء لعدم تمكنهم من الحصاد خلال الموسم الماضى بسبب الحرب . الجدير بالاشارة أنه عند زيارتنا لمنطقة البرام – طروجى في يونيو الماضي مع الرئيس السابق تابو أمبيكي وهايلي منكريوس مبعوث الأممالمتحدة ، فلقد رأيا بأنفسهما كيف دمر و أحرق سلاح طيران المؤتمر الوطنى بلدة البرام الريفية القديمة ، والتي كان يسكنها أكثر من 20000 شخص ، حينما التقى الرئيس أمبيكي القائد عبد العزيز الحلو لتمهيد الطريق للتوقيع على اتفاق أديس أبابا الاطارى و الذي تم نقضه من قبل عمر البشير لاحقآ ،وقد استقبل الرئيس مبيكي من قبل أقل من 15 شخصا من سكان بلدة البرام التى كان يبلغ عدد سكانها عشرين ألفآ ، نزحوا منها على نطاق واسع ، وقتل بعضهم وجرح البعض ، بما فى ذلك الأطفال والنساء . ومنذ شهر يونيو الماضى و حتى الآن ، منعت حكومة البشير وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين وبدلاً من ذلك شنت هجومآ واسع النطاق مستخدمة سلاح الجو ، في معظم الحالات ، بكثافة ضد السكان المدنيين. و يحدث كل ذلك في الألفية الثالثة !!!! تؤمن حكومة المؤتمر الوطنى أن تشريد وقتل السكان المدنيين سوف يؤدى الى تدمير معنويات المقاتلين فى صفوف الحركة الشعبية بالشمال الذين جاءوا من أؤلئك السكان المدنيين. نود هنا أن نلفت انتباه جميع الناشطين في مجال حقوق الإنسان ، وأولئك المهتمين بحماية السكان المدنيين أن عمرالبشير وعصابته من مجرمي الحرب في طريقهم لارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد السكان المدنيين في منطقة جبال النوبة . ان الصمت والإفلات من العقاب الذى يتمتعون به سوف يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم أمام مرأى ومسمع كل العالم . ان الحاجة لماسة لإسماع صوتكم وابداء اهتمامكم مقترنآ بأفعالكم . ياسر عرمان ، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان 4 ديسمبر 2011