أعلنت جماعتا الإخوان المسلمين وأنصار السنة في السودان، رفضهما المشاركة في التشكيل الوزاري الجديد الذي أعلنت حقائبه ليل الأربعاء الماضي، واشترطت الأولى لدخولها الحكومة توصلها لاتفاق مكتوب مع المؤتمر الوطني الحاكم بمحاربة الفساد ورفع الضائقة المعيشية. وأعلن عضو المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أمية يوسف حسن، أن الجماعة رفضت المشاركة في الحكومة الجديدة بسبب رفض حزب المؤتمر الوطني اتفاقاً مكتوباً بين الطرفين لتطبيق برنامج وطني، ووضع آليات وأهداف للمشاركة. وقال أمية لصحيفة "الرأي العام" السودانية الصادرة يوم الجمعة، إن "جماعة الإخوان" رفضت المشاركة مع "المؤتمر الوطني" في الحكومة الجديدة، حيث اختلف الطرفان حول آلية المشاركة. وأشار إلى أن "الإخوان" اقترحت أن تتم المشاركة عبر برنامج وطني باتفاق مكتوب بين الحزبين، وأن يحوي الاتفاق آليات لتنفيذ ذلك في فترة محددة، وأهدافاً من بينها محاربة الفساد، ورفع الضائقة المعيشية عن المواطنين. برنامج وطني جماعة أنصار السنة جناح الشيخ أبوزيد تنفي دخولها في تفاوض لدخول الحكومة الجديدة وأضاف أمية، أن الحزب الحاكم رفض ذلك في اجتماع معه في داره يوم الخميس، موضحاً أن المؤتمر الوطني أبلغ حزبه بأنه غير ملزم بكتابة برنامج وطني بين الطرفين، نافياً أن يكون الخلاف بين الحزبين حول الوزارات أو المناصب. من جهتها، نفت جماعة أنصار السنة المحمدية، جناح الشيخ أبوزيد محمد حمزة، دخولها في تشكيل الحكومة الجديدة. وأكدت الجماعة على لسان أمينها العام شيخ الدين التويم، عدم دخولها في أي مفاوضات أو تحالفات قائمة بينها والحزب الحاكم، وأن المجموعة المشاركة باسم الجماعة "لا تمثلها ولا تمثل قواعدها، وإنما تمثل نفسها فقط". يشار إلى أن الحكومة السودانية الجديدة تم إعلانها الأربعاء الماضي دون حسم عدد من الحقائب، انتظاراً لمشاورات بين بعض القوى السياسية في البلاد، على أمل مشاركتها في الوزارة الجديدة.