قبل وصول وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة لتقديم برنامجه الطبي بالتلفزيون القومي استوقفته صحفية بغرض إبلاغه نيتها إجراء حوار معه، الوزير حميدة امتنع عن إجراء الحوار معها بحجة ضيق الوقت، الصحافية النشطة طالبته لتحديد موعد آخر لا يتضارب مع برنامجه المزدحم، الوزير رد على الصحفية بشيء من الغلظة والضيق قائلاً: "أنا مافاضي للصحفيين وتنطط الصحفيين" . المفارقة أن حميدة في ذات المساء قال لمجموعة محدودة من الصحفيين التقته إنه يقدر دور الصحافة وحكى كيف أنه قد استفاد من نقدها ومدحها له وكشف عن نيته تشكيل مجلس استشاري شعبي وعد بتمثيل الصحافيين فيه بغرض تهيئة الرأي العام والعمل على بسط الخدمات لعموم المواطنين!!. بين مريم الصادق وعرمان بعث ياسر عرمان برسالة مناشدة لمساعد رئيس الجمهورية، نجلي السيدين، جعفر الصادق الميرغني، وعبدالرحمن الصادق المهدي، وردت فيها جملة: (إلى السادة عبد الرحمن الصادق المهدي وجعفر الميرغني اسحبا ظليكما...).. حيث طالب عرمان من خلال رسالته نجلي السيدين بالانسحاب من الحكومة وعدم الاستمرار فيها لعدم منحها مشروعية تعليق فشلها –بحسب عرمان- وساماً من خلال مشاركتهما معها.. وحوت تلك المناشدة العديد من الدفوعات والمقارنات، ولكن المفارقة أن البريد الإلكتروني الذي أوصل الرسالة الى الصحف كان من مصدر آخر وهو الدكتورة مريم المهدي كريمة الصادق المهدي وشقيقة مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق المهدي. الإخوان وأنصار السنة خارج الحكومة علمت (الشبكة) أن جماعة "الإخوان المسلمين" رفضت المشاركة في الحكومة الجديدة بسبب اختلافهم مع "المؤتمر الوطني" حول آلية المشاركة، وليس حول الوزارات أو المناصب. من جهتها، نفت جماعة أنصار السنة المحمدية، جناح الشيخ أبو زيد محمد حمزة، دخولها في تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدة على لسان أمينها العام شيخ الدين التويم، عدم دخولها في أي مفاوضات أو تحالفات قائمة بينها والحزب الحاكم، وأن المجموعة المشاركة باسم الجماعة "لا تمثلها ولا تمثل قواعدها، وإنما تمثل نفسها فقط".