القاهرة / وقعت اشتباكات عنيفة بين آلاف المتظاهرين والمعتصمين المصريين وبين عناصر الجيش وقوات الأمن، بميدان التحرير وسط القاهرة، هذا في الوقت الذي ينتظر فيه الناخبون والمرشحون على السواء إعلان نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات. وتدور اشتباكات متقطعة بين الجانبين في الميدان وبالشوارع المحيطة به خاصة شارع قصر العيني وآخر شارع طلعت حرب وشارع الشيخ ريحان ومدخل ميدان التحرير. وقامت عناصر من المظليين في الشرطة العسكرية بإحراق خيام المعتصمين وسط ميدان التحرير، وفي حين استخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين ردّوا برشقهم بالحجارة، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين على مدار أمس أمام مبنى مجلس الوزراء بشارع القصر العيني لإنهاء اعتصام مفتوح قام به نحو 500 مواطن رفضاً لتولي الدكتور كمال الجنزوري رئاسة حكومة الإنقاذ الوطني. وأسفرت الاشتباكات الجمعة عن احتراق مبنى المجمع العلمي الذي يضم نحو 200 ألف كتاب ومجلد ومرجع علمي نادر، ومقتل 3 متظاهرين من بينهم أمين الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية الشيخ عماد عفَّت، وإصابة المئات. على صعيد منفصل، لم تعلن نتائج انتخابات المرحلة الثانية حتى الآن، وتشير النتائج الأولية لتقاسم حزب الحرية والعدالة وحزب النور "الإخوان" والسلفيين" لنسبة كبيرة من الأصوات، وبحسب التقديرات الأولية فإن حزب الحرية والعدالة سيحقق ما بين 40 إلى 44 % في هذه الجولة، الأمر الذي يقربهم كثيرا من الفوز بأغلبية برلمانية مريحة، خصوصا أنهم فازوا بنفس النتيجة في المرحلة الأولى، فيما تتراوح نسبة حزب النور ما بين 25 إلى 30%، ويأتي ثالثا تجمع الكتلة يليه الوفد. Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=gntH3IwDojQ