أعلن صندوق النقد الدولي أن من المتوقع أن يصبح جنوب السودان الذي انفصل حديثا عن السودان عضوا في الصندوق أوائل العام القادم. وقالت مديرة الصندوق كريستين لاغارد في بيان إن جنوب السودان تقدم بطلب للحصول على العضوية أوائل العام الحالي "وأتطلع إلى أن يصبح جنوب السودان العضو رقم 188 في أوائل 2012". وأضافت لاغارد أن طلب العضوية بلغ مرحلة متقدمة. لكن لاغارد قالت إن جنوب السودان يواجه "تحديات هائلة" من بينها تحقيق الاستقرار الاقتصادي وبناء المؤسسات لدعم الاقتصاد وإدارة إيرادات النفط بحكمة. وقالت إن الصندوق يقدم الدعم الفني والتدريب للحكومة الجديدة في مجال الإدارة المالية العامة وإيرادات النفط وإدارة الاحتياطات الأجنبية وعمل البنك المركزي والإشراف المالي، إضافة إلى الإحصاءات الاقتصادية. كما أشارت لاغارد إلى أن الصندوق يعمل حاليا مع مانحين ومع الحكومة في جنوب السودان على تنفيذ برنامج مدته ثلاث سنوات لتقديم المساعدات الفنية. ويعتبر جنوب السودان الذي انفصل عن الوطن الأم في 9 يوليو/تموز 2011 من أفقر دول العالم ويعاني من أعلى نسبة في وفيات الأطفال والأمهات ومن أعلى معدلات الأمية ومحدودية البنية التحتية. ويعتمد اقتصاد الجنوب على صادرات النفط. وكان جنوب السودان يساهم بنحو 75% من إجمالي إنتاج النفط السوداني قبل الانفصال والبالغ 500 ألف برميل يوميا.