اعتبر السفير العبيد أحمد مروح، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجود الجيش السوداني في منطقة أبيي بالاحتلال، وصفا غير صحيح. وقال إن الجيش السوداني موجود شمال حدود خط 1956م، وهي الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب والتي أقرتها اتفاقية السلام الشامل. وقال العبيد في تصريح لوكالة السودان الرسمية للأنباء، أمس، إن وجود الجيش في منطقة أبيي هو أمر طبيعي، وإن أي قوات أجنبية أخرى هي التي توصف بأنها قوات احتلال، مشيرا إلى أن أبيي شمالية، وأن حقائق الجغرافيا والتاريخ تقول ذلك، وأن أي حديث غير هذا يجافي الحقيقية، مناشدا الأمين العام أن يكون أكثر دقة في إطلاق الأوصاف. وقال إن وجود جيش الحركة الشعبية في بحر العرب يمكن أن يوصف بأنه احتلال. إلى ذلك، قالت مديرة صندوق النقد الدولي إنه من المتوقع أن تصبح دولة السودان الجنوبي التي نالت استقلالها حديثا عضوا في الصندوق أوائل عام 2012، وذلك بعد محادثات مع الرئيس سيلفا كير. وقالت كريستين لاغارد، في بيان صدر أول من أمس، إن السودان الجنوبي تقدم بطلب للحصول على العضوية أوائل العام الحالي، وأضافت «أتطلع إلى أن يصبح السودان الجنوبي العضو رقم 188 في أوائل 2012»، مشيرة إلى أن طلب العضوية بلغ رحلة متقدمة. وقالت إن السودان الجنوبي يواجه تحديات هائلة، من بينها تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وبناء المؤسسات لدعم الاقتصاد، وإدارة إيرادات النفط بحكمة. وأضافت أن الصندوق يقدم الدعم الفني والتدريب للحكومة الجديدة في مجال إدارة المالية العامة وإيرادات النفط وإدارة الاحتياطيات الأجنبية وعمل البنك المركزي والإشراف المالي، إضافة إلى الإحصاءات الاقتصادية، وقالت «نعمل على برنامج مدته ثلاث سنوات للمساعدة الفنية الموجهة». وكان كير قد أبلغ مؤتمرا صحافيا في واشنطن الأسبوع الماضي بأن السودان الجنوبي عازم على أن يصبح «جزيرة للاستقرار» في أفريقيا بعد حصوله على الاستقلال في يوليو (تموز)، متوجا اتفاق سلام يعود إلى عام 2005 أنهى عقودا من الحرب الأهلية في السودان.