قالت جماعة أصولية في بلجيكا تصفها وسائل الإعلام بالراديكالية، إنها ستقوم بتحطيم مبنى الأتميوم أكبر مزار سياحي في البلاد والذي تتخذه بروكسل رمزا لها، وفي شريط فيديو مصور، قال أبو عمران رئيس جماعة تعرف باسم «الشريعة لبلجيكا» إنه كما فعل الملا عمر في أفغانستان مع تمثال بوذا، ستقوم الجماعة بتحطيم مبنى الأتميوم الذي يقصده زوار من داخل بلجيكا والدول الأوروبية الأخرى، وانتقد أبو عمران في الشريط ما خصصته السلطات البلجيكية من أموال لإجراء ترميمات وإصلاحات في المبنى تكلفت الملايين. وقال «كان من الأجدى أن تخصص تلك المبالغ لتوفير المياه والكهرباء والغاز للمواطنين في بلجيكا مجانا، وتعهد بأنه إذا نجحت الجماعة في تحقيق ما تصبو إليه من تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد فإنها ستفعل مثل هذا الأمر ولن تفرق بين مسلم أو غير مسلم، وأنها ستتخلص من الأماكن أو المزارات التي يأتي إليها السياح للوقوف أمامها والتقاط الصور التذكارية على غرار ما يحدث في مصر أمام الأهرامات وأبو الهول وأماكن أخرى. من جانبه قال مدير الأتميوم هنري سيمون إنه سيأخذ تلك التهديدات على محمل الجد، وتقرر زيادة الإجراءات لحماية المبنى. وارتدى أبو عمران خلال تسجيله للفيديو المصور، ملابس عسكرية، واصطحب معه عددا من رفاقه ووقفوا في الساحة المقابلة لمبنى الأتميوم، وكانوا يكبرون بين الحين والآخر عند إلقاء أبو عمران لبيانه. وأبو عمران هو شاب من أصل مغربي اسمه الحقيقي فؤاد بلقاسم، ويعتبر المتحدث الرسمي باسم الجماعة التي بدأ الإعلام البلجيكي يركز عليها منذ مشاركة عناصر منها في إفساد ندوة أقيمت في جامعة أنتويرب البلجيكية في أبريل (نيسان) من العام الماضي كان من المفترض أن يحاضر فيها كاتب هولندي مثير للجدل اسمه برنار بيتو، وكانت الندوة تحمل عنوانا ساخرا «يحيا الله.. بعيدا عن الله». وحسب الإعلام البلجيكي، لم يقتصر نشاط الجماعة على بلجيكا فحسب، حيث قام عناصر من الجماعة في السابع من الشهر الحالي بإفساد ندوة في أمستردام كان من المفترض أن تناقش ملفات شديدة الحساسية. الشرق الوسط
