تأكد ان المستشار الرئاسى المتخصص فى بيع أراضى الشرق للكويت ولقطر ولمصر قد تجشأت قريحته النهمة أخير بفكرة بيع جزيرة المقرسم الواقعة فى البحر الاحمر داخل حدود الولاية وفى المياه الاقليمية السودانية والجزيرة معروفة بالنسبة لانسان البجا فى الاقليم ومشهورة بجميع أشكال الحياة السياحية والماعز البرى ومواقع الغطس وهى من أجمل الجزر التى تقع على البحر الاحمر, هذا بالاضافة لاهميتها الامنية والاستراتيجية وارتباطها بعمليات المرابطة الامنية والمراقبة, كما يقال انها فى الاونة الاخيرة أصبحت تستخدم بواسطة القراصنة وتجار السلاح والارهابيين, وسيصل اليوم كبير التجار الى بورتسودان لتكملة صفقة البيع. والله انه لمن أغرب الامور وأقبحها وأغباها على الاطلاق ذلك الذى تمارسه حكومة (الانخاس) على شرق السودان, من عمليات بيع الاقليم ودفعه كمهور مقسطة, وذلك هربا من حل قضية الاقليم, والغريب هو ان تبيع حكومة وتتنازل عن أراضيها وشعبها مقابل ان يقوم المشترى (بالسكات والاسكات) , يعنى (بالعربى كده) تسكت المصريين بحلايب وبالاف الكيلومترات فى حلفا بالاضافة للشمالية والصينيين بثروات الباطن وفرنسا بذهب البجا وتسكت الاثيوبيين بالفشفة وتسكت السعوديين بالمقرسم وتسكت الكويتيين بسيتيت , والقطريين بالسكر, انا اخشى اذا استمرت هذه الحكومة ان تكون باعتنا كأفراد لليوغنديين فى سوق نخاسة الانقاذ أو نجد (قطع) من أقاليم البلاد المختلفة فى (الدلالات) والبورصات العالمية, ألا تخجلون من بيعكم للوطن يا حاكمى الفجائة ويا عنصريي المنبت. ان شرق السودان ليس للبيع أيها الحرامية وشحادى المؤتمرات, شرق السودان ليس أرضكم حتى تسترضوا بها من تخشون, كما انكم اذا اجملت الخسائر التى تكلفها الوطن كثمن لرفضكم لحل قضاياه لا سيما قضية البجا, لوجدنا أن ما فقده الوطن كثمن لذلك, أكثر بكثير من تكاليف حل قضية البجا بشرق السودان وبقية قضاياه, لذلك زرعتم فى الناس فكرة المطالبة بالاستقلال وأجبرتموهم للمطالبة بالهروب بما تبقى لديهم من أرض ومن حقوق ومن عزة, انفصل الجنوب العزيز لما بقيتم تنعقون بعهركم الضيق, بدأت دارفور تنادى بالانفصال لما عقمت قرائحكم المشوهة من انتاج حل شامل, وفضلتم التجزئة, النوبة سيفضلون البقاء فى أى دولة اخرى طالما من قطع أشلاء أطفالهم بالدانات (البرميلية العويرة) باق فى حكم ما تبقى من الوطن, وأهل النيل ستظل نيران المزارع المستعرة بحشايا أرضهم وبكل منازل الابرياء تدفعهم (ليحوشو) عزتهم وكرامتهم بشرق يندر مثيله وسيقاتلونكم حتى أخر رمق وسنكون دوما الى جوارهم, ثم من أنتم حتى تبيعونا وتبيعو أرضنا للدول المحيطة مقابل أسكاتها والزامها باسكاتنا, ومن انتم لتقسمو السودان دولا وكنتونات, أنا والله أؤكد ان هذة الحكومة الدنيئة الرخيصة المحشوة بالمفسدين وتجار (الأوفر سييس) لايهمها السودان, وأكاد أقسم بأنهم قد تكتفون بحكم جزيرة توتى طالما هم ظلو الحاكمين, ولكن التاريخ لن ينسى هذا الدنائة وهذه الذلة التى جعلتكم تبيعون الارض والانسان مقابل اتاحة أكبر مساحة لممارسة أكبر عصر من الفساد يمر على البلاد, وان الله قبل التاريخ سيسائلكم بجرائركم فى حق الارض والانسان , وفى حق الجنوبيين وأهل دارفور والبجا والنوبه , فاستقلال الجنوب أو باستقلال ما تبقى من (محترقين) لن سينسى الله معاقبتكم, فلا يضل ربى ولا ينسى,كما اننا نقول للمستشار وسيده البشير الذان يقرر ان يزورا اليوم ولاية البحر الاحمر لتكملة الصفقة مع مزيد من الشهود والكومبارس وحفنة سماسرة نقول لهم بيعو ماشئتم وفى النهاية (ستبلون) ما تكتبونه ثم تشربونه ثمنا مرا علقما اعتادت ان تتجرعة كل الديكتاتوريات وأباطرة الفساد, ولن تكون اتفاقياتكم هذه ملزمة بالنسبة لانسان المنطقة, وعلى من دفع اموالا لشراء بقعة من ارض الاقليم ليهرب عبرها السلاح الى كل منظمات الارهاب فى العالم , فليتأكد بأننا حماة أرضنا ونعلم كيف نحميها طالما باعها الحكام الفاسدون. سيد على أبوامنة محمد