دعا مجلس الأمن الدولي الخميس السودان وجنوب السودان إلى سحب قواتهما من منطقة أبيي المتنازع عليها، فيما هاجمت مجموعة تابعة لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور ثلاث مناطق في شمال كردفان وفق ما أعلن متحدث باسم الجيش السوداني وطلب الأعضاء ال15 في مجلس الأمن انسحاب قوات البلدين في قرار يوسع تفويض قوة الأممالمتحدة الامنية المؤقتة بحيث يشمل أبيي . ونص القرار على أن المجلس “يطلب من حكومتي السودان وجنوب السودان أن تسحبا فوراً كل الطواقم العسكرية وتلك التابعة للشرطة من منطقة أبيي" . وأعرب المجلس عن “قلقه البالغ حيال معلومات تحدثت عن ازدياد القوات المسلحة للسودان وجنوب السودان على حدودهما المشتركة وتصاعد (اللهجة) في خطاب الطرفين، ما يضاعف أخطار المواجهة المباشرة" . وكانت السلطات في السودان وجنوب السودان الذي أعلن انفصاله في التاسع من يوليو/تموز توصلت إلى اتفاق في 20 يونيو/حزيران يلحظ إعلان هذه المنطقة منزوعة السلاح . ولكن في 30 سبتمبر/أيلول أعلنت الأممالمتحدة أن الطرفين لم يحترما التزامهما بسحب قواتهما من أبيي . من جهة أخرى، نقلت وكالة الانباء السودانية عن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد قوله إن “مجموعة متمردة تابعة للمتمرد خليل إبراهيم قامت الخميس باعتداء جائر وآثم على المواطنين في مناطق أم قوزين وقوز أبيض وارمل التابعة لولاية شمال كردفان بالقرب من الحدود مع ولاية شمال دارفور" . وأضاف هذه المجموعة “اعتدت على المواطنين وهم يمارسون حياتهم الطبيعية"، مشيراً إلى أنه “لا توجد قوات نظامية تتبع للجيش أو الشرطة في المنطقة" . وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة قال الخميس إن قوات الحركة تتوجه شرقاً من دارفور ووصلت إلى منطقة النهود في شمال كردفان، موضحاً أنهم يستهدفون الخرطوم كما فعلوا في مايو/أيار ،2008 وقال المتحدث باسم الحركة جبريل آدم عبر الهاتف من لندن “الآن قواتنا تحركت من دارفور باتجاه الشرق ووصلت إلى قرب مدينة النهود في شمال كردفان في طريقها للعاصمة الخرطوم ونحن في حركة العدل والمساواة نسعى لإسقاط النظام ومعركتنا مع هذه الحكومة بدأت بالفعل" . الخليج