اتفق زعيما المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي، والأمة القومي الإمام الصادق المهدي على التزام الهدوء وعدم التراشق وتوجيه الانتقادات للطرفين.وأكد الترابي في تصريحات صحفية أمس عقب اجتماع المصالحة الذي ضم رؤساء القوى السياسية بدار حركة «حق» صاحبة مبادرة الصلح، أن قادة التحالف أمنوا على أهمية الانتقال من نظام أسماه بالقبيح، إلى آخر انتقالي مرضي عنه لا مركزي وصفه بالعادل، نافياً في ذات الوقت لآلية العمل، لكنه نوه إلى وجود مسودة للدستور الانتقالي والميثاق الأخلاقي، مبيناً أنهم بصدد تهيئة المناخ والمعارضة للثورة وترتيب البدائل لها، مبرراً ذلك بإمكانية حدوثها بغتة. واتهم الترابي النظام بتحذير الإعلام من نشر الوثيقة التي قال إن حزبه ملّكها له، والتي أشار إلى أنها وجدت بحوزة أمين التنظيم بالحزب الشيخ إبراهيم السنوسي.ومن جهتها كشفت هالة عبد الحليم رئيسة حركة القوى الديمقراطية الجديد «حق»، عن قيادة الحركة لمبادرة صلح وجدت القبول من قادة أحزاب المؤتمر السوداني والحزب الناصري والعدالة الأصل والاتحادي الموحد، وأشارت هالة إلى أن الإمام الصادق المهدي والشيخ حسن عبد الله الترابي تعاهدا على إنهاء التراشق والمساجلات بينهما. وأبان إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني أن التحالف كانت له مساعٍ لجمع صف الزعيمين لإزالة الاحتقان، مشيراً إلى أن مبادرة حركة حق سبقت مساعيهم، ونوه الشيخ إلى أن الاجتماع ناقش قضايا النزاع والصراع داخل قوى الإجماع الوطني، كاشفاً عن اجتماع وشيك لرؤساء التحالف لمناقشة برنامج وهيكلة قوى الإجماع عقب فراغ اللجان المختصة بالأمر من مناقشتها تمهيداً لإجازتها من قبل اجتماع رؤساء التحالف، مبيناً أن الاجتماع القادم يتناول «3» محاور أساسية من أجل أن يسلك التحالف الطريق السليم من أجل التغيير. وقطع الشيخ بأن الإمام المهدي أكد خلال الاجتماع عدم وجود أية تحفظات لديه بخصوص إسقاط النظام، مشيراً إلى أنه طالب بالإعداد والتجهيز الجيد لصعوبة المهمة.