أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها الشديد بعد المواجهات التي وقعت بين قبائل متنافسة في جنوب السودان وأوقعت ما لا يقل عن 51 قتيلا بولاية جونقلي, ودعت الأطراف إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور في بيان إن الولاياتالمتحدة لا تزال قلقة حيال المواجهات التي وقعت مؤخرا في جونقلي. وأضاف أن دورة العنف التي اندلعت منذ وقت طويل بين بعض القبائل خصوصا قبيلتي المورلي والنوير تحولت بشكل مقلق إلى سلسلة أعمال ثأرية خلال الأسابيع الماضية. ودعا فيتور جميع الأطراف إلى تحاشي التحريض وأعمال الثأر. وقال "ندعو حكومة جنوب السودان إلى التصدي لمشاكل الفوضى الأمنية, كما ندعو قادة هذه القبائل إلى فتح حوار سلمي من أجل وضع حد لأعمال العنف صراع القبائل وفي وقت سابق ذكر حاكم ولاية جونقلي كول مانيانغ لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم الذي وقع الاثنين على قرية دوك باديت -التي تقطنها قبيلة الدينكا المتصارعة مع قبيلة المورلي- أسفر عن مقتل 51، وأنه تم إجلاء 22 جريحا إلى جوبا عاصمة جنوب السودان. وأكد أن مسلحين دخلوا القرية الواقعة بشمال جونقلي في وقت متأخر الاثنين، وأن معظم القتلى من النساء والأطفال والمسنين، وأن القرية بأكملها قد تحولت إلى رماد. وتابع مانيانغ "نتوقع المزيد من الجرحى لأنهم فروا إلى القرى الليلة الماضية" محملا مسلحين من قبيلة المورلي مسؤولية الهجوم. وذكر أيضا "نعتقد أن المهاجمين هم من قبيلة المورلي في منطقة البيبور" مضيفا أنهم كانوا في السابق يهاجمون قطعان الماشية أما الآن فهم يهاجمون القرى. وتشهد المنطقة منذ أسابيع مواجهات بين بضع قبائل أسفرت عن مئات القتلى، وهي تتبادل تهمة سرقة المواشي وعمليات الخطف. وأعلنت جنوب السودان ولاية جونقلي منطقة منكوبة، بينما أطلقت الأممالمتحدة عملية طارئة لمساعدة نحو ستين ألف شخص تضرروا من أعمال العنف هناك.