كشفت لجنة برلمانية عن مديونية للحكومة بقيمة 600مليار جنيه تتعلق بسداد مرتبات بجانب مديونية مماثلة للبنك الزراعي على الحكومة بقيمة 375 مليار، وقالت إن "الحكومة أكبر مفلس في البلد دي" فيما أعلنت عن دخول آليات غير مطابقة للمواصفات للجزيرة والدمازين، في وقت أقر فيه اتحاد عام مزارعي السودان بفوضى بالشراكات الاستراتيجية ودعا لضرورة إيجاد توجه واضح حول الأمر وشكا للبرلمان من ظلم وقع علي الاتحادات جراء تلك الشراكات. وأعلن رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان د.عمر علي عن تحفظات على بعض السياسات التي مرت على قطاع الزراعة، وقال بأن القطاع يحتاج لوقفة قوية وكشف عن إعداد اللجنة لمذكرة للنهضة الزراعية لرفع الضرر الواقع على المزارعين جراء زهرة الشمس، فيما أعلن عن لقاء مرتقب للجنة مع وزير العدل خلال الأيام القادمة حول القضية لإيجاد معالجات آنية وتجميد الديون لحين حسم الأمر أمام القضاء، وأشار إلى أن اللجنة طلبت من المزارعين مدها بالشكاوى المتعلقة بالتقاوي والمبيدات بشكل دوري وأقر بدخول آليات غير مطابقة للمواصفات للدمازين والجزيرة. وأبدى عمر تخوفه من خروج السودان من السوق العالمي في مجال القطن، وفيما قال برلمانيون بأن المزارعين مهددون بالتشريد من أراضيهم جراء الاستثمارات الزراعية بالولايات وأقر نائب رئيس الاتحاد بلال عوض الله بفوضى بالشراكات الاستراتيجية ودعا لضرورة إيجاد توجه واضح حول الأمر . من جانبه وجه رئيس اللجنة الفرعية للزراعة بالبرلمان د.حبيب مختوم انتقادات لاذعة للاتحاد ووصفه بالمشلول وقال بأن حركته بطيئة تجاه قضية المعسرين وتمسك مختوم بقرار اللجنة بأن تقاوي زهرة الشمس فنياً فاسدة، وقال"فاسدة وغير مطابقة للمواصفات حتي لو قالت وزارة الزراعة غير ذلك"، وطالب في ذات الوقت الاتحاد بمحاولة استعادة الثقة بين المزارعين ومؤسسات التمويل، وأقر بأن تعثر مشروع الجزيرة عن العام السابق بلغ (102) مليار جنيه وقال لدى لقاء اللجنة بالاتحاد أمس بأن الحكومة تستورد قمحاً بقيمة 2 مليون طن، فيما أقر بأن مديونيته للحكومة لدى البنك الزراعي وصلت (375) مليار جنيه، وكشف عن ديون للحكومة تتعلق بسداد مرتبات تصل إلى (600)مليار وقال إن "الحكومة أكبر مفلس في البلد". في السياق حذر الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان عبد الحميد آدم من صدام متوقع خلال الأيام القادمة بين المزارعين والمصارف حول تعويضات تقاوي زهرة الشمس فيما أشار إلى أن إجراءات التعويضات ستبدأ خلال الشهر الجاري وطالب بضرورة ضبط إشكالات الفساد بالبذور.