دافع ملاك الكمائن بام درمان عن أراضيهم، واعتصموا بها ، وصمدوا في وجه جرافات الازالة وعنف الشرطة رغم اصابة العديدين منهم بجراح . وكانت قوة من الشرطة بصحبة ما يسمى بوحدة حماية الأراضي، جاءت إلى منطقة القماير بامدرمان في قوة قوامها (3) ناقلات مع آليات الإزالة ليخرج الملاك وأسرهم لحماية ممتلكاتهم وواجهتهم الشرطة بالعنف واصيب عدد من المعتصمين ، واقتادت الشرطة تسعة منهم مصابين إلى قسم مدينة النيل، هم (محمد عابدين، طارق عابدين، عبد العظيم الأمين، أمجد علي خالد، العم علي خالد وأبو القاسم إبراهيم، حمد عابدين ، عاصم علي خالد) ودونت الشرطة بلاغات ضدهم باعتراضها ومنعها من (أداء واجبها) ليطلق سراحهم لاحقاً بالضمان الشخصي. يذكر أن قضية إزالة كمائن وسواقي القماير دخلت أسبوعها الثاني ولا يزال الملاك يعتصمون بأراضيهم منعاً للازالة . وسبق وقال (أحمد الأمين- أحد الملاك) لصحيفة (الأخبار) إن وفداً من محلية أم درمان جاءوا إلى السواقي و قاموا بالتعدي على حقوقهم، وإزالة وتكسير بعض الكمائن دون استشارة الملاك، ودون اتفاق مسبق على الإزالة، مؤكداً تمسكهم بالاعتصام برغم وجود بعض القوات الأمنية، وأشار الأمين إلى أن حوار الولاية معهم تحول إلى تكسير، مطالباً بحقهم كاملاً، وبالاتفاق على الشروط التي يحددها الملاك، بوصفهم أصحاب الحق والمُتضررين، منوهاً إلى أن قضيتهم الأخرى المُتعلقة بفرق التحسين لا زالت قائمة؛ رغم قبولهم بتسديدها لهم بالتقسيط إلا أن الولاية لم توف بالتزامها معهم، وأضاف (لن نرضخ للتخويف و سنتمسك بأراضينا ونقول لهم إن لم تحلوا لنا مشاكلنا ستتحول أم درمان لمناصير أخرى). والتقت (حريات) الحاج أ . ك وهو من تجار واصحاب الكمائن القدامي، فقال ( لي في هذه المهنة اكثر من 40 عاما وانا أب لعشرة من الابناء ولي زوجتين وام مسنة، جاءنا قرار مفاجئ بازالة كل الكمائن، طوب، جير، وفخار، علي ان يكون التنفيذ في يوم 1/8/2011 دون تعويض او حتي اي مقترح لاي حل، اصحاب الاراضي قيل انهم سيعوضوا المتضررين منهم بأراضي أخري غرب أم درمان؛ فكان الاقتراح بان يسمحوا بازالة اربعين متر كمرحلة أولى وللأسف لم يتم تعويض الذين استجابوا، اما العمال والمؤجرين فلا شئ قيل عنهم ولا حلول تذكر. وقام المتضررون بالطعن في القرار وتم التأجيل حتي1/9/2011، وسنواصل في الشكوي ونصعد الطعن في القرار ابتداءً من المحلية حتي الوالي). ( وبعدين قرارهم ده سوف يقفل بيت6500عامل و400 تاجر وليس هذا فقط أيضا صغار البائعين ، ستات الشاي، وبائعات الاطعمة وغيرهم).