اتخذت ولاية الخرطوم قراراً بإزالة الكمائن وبعد طعون واستئنافات من قبل أصحاب وعمال الكمائن تم توقيف قرار الإزالة لفترة محدودة. وقبل أيام وجه المجلس بتفعيل القرار الخاص بازالة الكمائن حيث برر هذا القرار بإن بعض هذه الكمائن تحول دون وصول مياه الأمطار الى مصباتها فى النيل!!! فيما يتحدث الجميع حول خطة لإنشاء مدينة سياحية تسمى مدينة “النور” وهى عبارة عن مجموعة فللل وفنادق وكورنيش علي النيل ممتدة من من الصالحة بأمدرمان وحتي الجريف بالخرطوم مزيلة كل ما يعترض طريقها من منشآت. طفل تعتاش أسرته من الفخار: ابوي قال نحن ما بنخلى ناس الحكومة يشيلوا مننا لقمة عيشنا أحد قدامى ملاك الكمائن: شبابنا هجروا المهنة وبعضهم إنحرفوا التقت (حريات) بالحاج أ . ك وهو من تجار واصحاب الكمائن القدامي، فقال ” لي في هذه المهنة اكثر من 40 عاما وانا أب لعشرة من الابناء ولي زوجتين وام مسنة، جاءنا قرار مفاجئ بازالة كل الكبائن، طوب، جير، وفخار، علي ان يكون التنفيذ في يوم 1/8/2011 دون تعويض او حتي اي مقترح لاي حل، اصحاب الاراضي قيل انهم سيعوضوا المتضررين منهم بأراضي أخري غرب أم درمان؛ فكان الاقتراح بان يسمحوا بازالة اربعين متر كمرحلة أولى وللأسف لم يتم تعويض الذين استجابوا، اما العمال والمؤجرين فلا شئ قيل عنهم ولا حلول تذكر. قامت النقابة بالطعن في القرار وتم التأجيل حتي1/9/2011، وسنواصل في الشكوي ونصعد الطعن في القرار ابتداءً من المحلية حتي الوالي”. “وبعدين قرارهم ده سوف يقفل بيت6500عامل و400 تاجر وليس هذا فقط أيضا صغار البائعين ، ستات الشاي، وبائعات الاطعمة وغيرهم”. وبسؤالنا له عن البدائل المتوقعة لهؤلاء، أجاب “الاولاد الشباب خلو الشغل واحدين هاجروا والفضلوا هجوا المهنة بقو ميكانيكية وخلافه، وكتار للأسف من العطالى انحرفوا، بعدين في اي مكان هناك فوائد وحقوق ما بعد الخدمة، كيف يرفعونا من غير تعويض، يعوضوا ملاك الاراضي ويخلو المساكين العمال وهم أحوج”!!! اكد العم ع . ص ان القرار مجحف في حقهم جميعاً وان غلاء الاسعار قد طالهم ايضا مع ركود في سوق الطوب خاصة مع ظهور الطوب الحراري، مع ان مدخلات الانتاج عبارة عن طين وحطب الا ان يومية العامل إرتفعت والطين ازيل من علي القيف فلم يتبق الا القليل علي الجهة الشرقية والغربية من الزلط المزمع انشاؤه. فى إحدى الكمائن إحتمي مالكها من حر الشمس وظمأ الصيام تاركا ولديه لعل احد المارة يشتري من بضاعته او حتي يسأل، وردا على سؤالنا حول ماذا هم فاعلون مع قرار الإزالة اجاب الابن الاكبر “علي ” “والله ما عارف لكن ابوي قال نحن ما بنخلى ناس الحكومة يشيلوا مننا لقمة عيشنا، ويتدخل الأخ الأصغر” ما بنمشي نخلي حقنا” معاناة الركود وانعدام الطلب علي الطوب ومنتجات الفخار تزيدها قرارت غير حكيمة من سلطات سدت اذناها وأغمضت عيناها فلا تسمع ولا ترى الا اصوات الجشع وسحق الكادحين.