م تكتمل فرحة المنتخب السوداني بأول هدف له في النهائيات الافريقية منذ عام 1976، وهو الهدف الذي سجله محمد أحمد بشير(بشة) في مرمى المنتخب الأنغولي في الدقيقة 33 من المباراة التي جرت على ملعب مالابو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. فقد تعادل منتخبا السودان و أنغولا بهدفين لكل منهما، وكان المنتخب السوداني بحاجة إلى الفوز في هذه المباراة لإبقاء حظوظه قوية في التأهل إلى ربع النهائي. لكن تكرار الأخطاء الدفاعية كلف السودانيين غاليا خاصة في الهدف الأول الذي أحرزه مانوتشو في الدقيقة الخامسة نتيجة خطأ من مدافع سوداني. كما أن منتخب السودان افتقد وجود مهاجم ثان بجوار مدثر الطيب يحسن الاستفادة من تحركات مهند الطاهر وبشير (محرز الهدفين) واللذين كانا أفضل لاعبي المنتخب السوداني. عن المباراة قال مدرب المنتخب السوداني محمد عبد الله مازدا لموفد بي بي سي إن الفريق قدم أداء أفضل وصنع فرصا كثيرة وأحرز هدفين إلا أنه “استقبل هدفين من أخطاء دفاعية فادحة من لاعبين ليست لديهم خبرة هذه المباريات". وأضاف أن “الفريق الأنغولي استغل أخطاءنا وأحرز هدفين وأعتقد أن الهدف الثاني من ضربة جزاء مشكوك فيها". وقال “لا زلنا في المنافسة"، مؤكدا رضاه عن أداء اللاعبين بصفة عامة وأنهم نفذوا تعليماته عدا بعض الأخطاء التي تسببت في الهدفين. وفي ضوء نتيجة مباراة منتخب ساحل العاج (الذي ضمن التأهل) وبوركينا فاسو مازال الأمل يراود المنتخب السوداني. فإذا فاز الفريق على بوركينا فاسو وتغلبت ساحل العاج على أنغولا يدخل المنتخب السوداني في لعبة فارق الأهداف مع نظيره الأنغولي إذا نجح أبناء مازدا في تعويض هذا الفارق لأنه لصالح أنغولا. أنغولا من جهته قال قائد الفريق الأنغولي أندريه ماكانغا إن فريقه ارتكب أخطاء استغلها السودانيون للتسجيل معتبرا أن التعادل نتيجة عادلة للمباراة. وأضاف اللاعب في تصريحات عقب المباراة أن منتخب بلاده يعتمد على نفسه ولا ينظر إلى نتائج الآخرين ومازال الطريق أمامه طويلا في البطولة. وستفتقد أنغولا في مباراة الاثنين المقبل ضد ساحل العاج خدمات حارسها كارلوس فيرنانديز الذي نال الإنذار الثاني. وكان لفرنانديز دور كبير في التعادل مع السودان بتصديه لكرة خطيرة من بشة كانت ستكون أول ثلاثية للاعب في مباراة واحدة بالبطولة. وأكد فرنانديز في تصريحات عقب المباراة أن فريقه أظهر قدرته على سرعة رد الفعل وإحراز الأهداف، وأنه يريد تحقيق الفوز في المباراة القادمة وليس أمامه أي خيار آخر لضمان التأهل إلى الدور التالي. وأعرب الحارس عن حزنه لأنه لن يلعب المباراة القادمة معتبرا أنه لم يفعل شيئا يستحق عليه الإنذار. وستقام مباراة أنغولا وساحل العاج في مدينة مالابو وفي نفس التوقيت يلتقي منتخبا السودان وبوركينا فاسو في أنغولا. ويكفي منتخبا ساحل العاج وأنغولا التعادل ليصعدا معا إلى ربع النهائي دون النظر إلى نتيجة المباراة الثانية، وفي هذه الحالة يتصدر منتخب ساحل العاج الترتيب يليه المنتخب الأنغولي. أما هزيمة ساحل العاج أمام أنغولا فتعني خسارة دروغبا ورفاقه صدارة المجموعة لصالح الأنغوليين.