سارع عدد من أبرز أندية العالم بنعي ضحايا كارثة بورسعيد، التي راح ضحيتها أكثر من 70 شخصاً معظمهم من مشجعي النادي الأهلي، وقدمت بعض تلك الأندية العزاء للأهلي، في وقت نكّس ناديا برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي علميهما فوق مقري الناديين حزناً على ضحايا الكارثة. وكان نادي ليفربول الإنكليزي أول من قدم واجب العزاء للأهلي، ونشرت الصفحة الرسمية للنادي الإنكليزي على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" عبارة للعزاء في جماهير الأهلي المصري. وجاءت العبارة كالتالي: "وفقاً للأنباء الحزينة الواردة من بورسعيد في مصر، نعلن تعازينا لأرواح كل ضحايا الجماهير المصرية بعد هذه الليلة الحزينة، أنتم في قلوبنا اليوم".. وعلّق المئات من مشجعي النادي الشهير مبدين حزنهم الشديد على الضحايا. وبدوره، عبّر نادي بايرن ميونيخ الألماني عن خالص تعازيه لجماهير الكرة المصرية بصفة عامة، وجماهير الأهلي بصفة خاصة، بعد وفاة أكثر من 70 شخصاً، وإصابة المئات، عقب مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد. وذكر النادي البافاري عبر صفحته الرسمية في "فايسبوك" أن ما حدث في استاد بورسعيد يعد "كارثة مروعة"، وأعرب عن تضامنه مع النادي الأهلي، الذي خاض معه مباراة ودية في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي. أما نادي ريال مدريد الإسباني فقدّم تعازيه أيضاً للنادي الأهلي على الكارثة، وعبّر عن أسفه لمجمل الأحداث التي وقعت في ملعب بورسعيد، وأعرب كذلك لاعبه الألماني سامي خضيرة عن صدمته لما جرى، وحزنه الشديد وتضامنه مع ذوي الضحايا. ونكّس برشلونة علمه فوق مقر النادي معلناً الحداد حزناً على الضحايا، وكذلك فعل يوفنتوس الإيطالي، الذي نكّس علمه فوق مقره في مدينة تورينو، وسط اهتمام كبير من جماهيره التي لا تزال تتذكر الكارثة التي حلت بهم عام 1985، حينما قتل 32 من أنصار "السيدة العجوز" في ملعب هيسل في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال لقاء بين الفريق وليفربول. وأبدى النجم الإسباني سيسك فابريغاس، لاعب وسط برشلونة، حزنه العميق على أحداث بورسعيد، وقال في رسالة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أنا حزين جداً لما حدث في مصر، كرة القدم للمتعة فقط، ولكن بعض الأشخاص عديمي العقل هم من يصنعون المشاكل". الاتحاد الفلسطيني يعلن الحداد وأعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الحداد ثلاثة أيام على أرواح ضحايا كارثة بورسعيد، التي وقعت عقب مباراة المصري والأهلي في الدوري المصري، وراح ضحيتها أكثر من 70 قتيلاً ومئات الجرحى. وقدّم اتحاد الكرة الفلسطيني تعازيه للشعب المصري، وعبر عن تضامنه مع أهالي الضحايا، كما قرر تعليق أنشطته وإيقاف بطولة "الدوري الخماسي" اعتباراً من اليوم، ولمدة ثلاثة أيام. وقال إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد ل"العربية.نت" إن ما جرى في بورسعيد كان مؤسفاً، وأثار حزن وأسى كل من ينتمي للأسرة الرياضية في فلسطين، وأكد أن جميع أبناء الحركة الرياضية في فلسطين يتضامنون مع أشقائهم في مصر، ويدعون الله أن يكون ما حدث آخر الأحزان. ولفت أبو سليم إلى أن الحداد لثلاثة أيام وإيقاف الأنشطة الرياضية في غزة هو أقل ما يمكن فعله أمام هول الكارثة التي حلّت بالرياضة في مصر، مشدداً على أن مصر لها فضل كبير على الرياضة الفلسطينية، وأنها سعت دائماً لدعمها ومساعدتها. وبدورها سارعت الأندية الفلسطينية المختلفة لتقديم العزاء للنادي الأهلي، وإعلان الحداد لثلاثة أيام، وعبرت عن تضامنها مع أهالي الضحايا، ومن بين الأندية التي عبرت عن تضامنها مع الشعب المصري: خدمات الشاطئ، غزة الرياضي، اتحاد الشجاعية، شباب رفح، خدمات رفح، بينما فتحت رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري في غزة بيت عزاء لاستقبال المعزين. من جانبه، وجّه الدكتور محمد المدهون وزير الشباب والرياضة في غزة برقية تعزية لرئيس المجلس القومي للرياضة المصري عماد البناني، وعبر عن تضامنه مع الشعب المصري في مصابه الكبير، وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، وأكد أن الرياضة المصرية ستبقى قوية بعزيمة أبطالها المخلصين. وأكد المدهون أن الرياضة المصرية التي حققت الإنجازات وبقيت متماسكة على رغم كل المعيقات ستكون قادرة على تجاوز هذه المحنة، حتى تعود كافة الأنشطة الرياضية مزدهرة في كل الميادين. بينما أكد الوكيل المساعد لوزارة الثقافة مصطفى الصواف أن ما حدث لا يعبر عن حقيقة الشعب المصري وثقافته، واعتبر أن ما حدث هو سحابة صيف عابرة ستتجاوزها مصر في أقرب فرصة. وأضاف الصواف أن الرياضة يجب أن توظف خدمة لزيادة المحبة والدفع في اتجاه التعاون وقبول الآخر، وأن الملاعب ساحة لتعزيز روح التعاون والتنافس الشريف وليست ساحة للقتل والتخريب والاعتداء على جمهور جاء ليروّح عن نفسه من ضغط الحياة.