نيويورك تباشر صباحها على وقع أخبار محاكمة آن بيتوي التي اعترفت بالجريمة التي ارتكبتها في حق كارلينا وايت أمام القاضي. بيتوي اندست عام 1987م في أحد مستشفيات نيويورك لتسرق رضيعة لم يتجاوز عمرها آنذاك 19 يوما وتعود بها إلى البيت في ولاية كونكتيكت. الرضيعة التي حُرمت من والدتها وأهلها أصبح اليوم عمرُها 25 عاما. والدتها جوي وايت ما زالت تتذكر السارقة التي تنكرت في زي ممرضة وكانت تهدئ من قلقها على صحة ابنتها ريثما تنقض عليها: “لن أنس أبدا تقاسيمها. جاءت إليَّ وقالت لي لا تبك، رضيعتك ستُشفى وربتتْ على كتفي، وكانت تعرف ما تريد. ثم هجمت عليَّ وكانت واعية بأفعالها". آثار الصدمة على الوالدة لم تتلاش بعد كل هذه السنين الطويلة وهي ترفض أن يطلب الادعاء العام حُكما ب: 10 أعوام إلى 12 عاما فقط في حق سارقة ابنتها، وتدعو إلى حبسها 23 عاما وهو عدد السنوات التي بقيت رضيعتها كارلينا وايت رهينةً عندها بعد أن غيرت اسمها الحقيقي. الرضيعة كبرت وأحست أن المرأة التي سرقتها لم تكن والدتها من سلوكها القاسي معها، وبدأت التساؤلات ورحلة البحث عن الأهل، واكتشفت الحقيقة قبل عام عندما وجدت صورة لها في موقع إلكتروني للأطفال المسروقين المبحوث عنهم من طرف أهاليهم...