اللواء 43مشاة باروما يكرم المتفوقين بشهادة الاساس بالمحلية    الخطوة التالية    السيارات الكهربائية.. والتنافس القادم!    واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرفرة الإسلاميين مابين إستفاقة مزاهر و غيبوبة أ.د. الطيب زين
نشر في سودانيات يوم 16 - 02 - 2012


العابدين...!!!
أما أنا فمسلم فقط من المسلمين ولست إسلاميا قط. الإسلاميون لا يمثلوا الإسلام. والإسلام هو الحل وليس الاسلاميين. الإسلام هو الفطرة التى يسير اليها كل الناس. وأعداء الإسلام والإنسان من إبليس عليه اللعنة يريدون أن يوصلوا للمسلمين فكرة أن الإسلام ليس هو الحل، وقد قالوها فى مصر فعلا. لقد وصلوا لمبتغاهم ومآربهم من خلال الإسلاميين الذبن يتاقضون أفكارهم ويتملصون من مبادئهم وبخالفون هذا الدين القيم ومثل الإسلام. و أى إنسان بنتقد الإسلاميين من إخوان أو كيزان أو السلفيين أو حتى أى مسلم عادى ليس معناه إنتقاد لاسلام.
فالإسلام أعظم من أن يحصر أو يوصف بحركة بعينها أو يمثله شخص معين، إلا رسول الرحمة المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون)).
وتذكرت هنا موقف الإمام الحسين بن على رضى الله عنهما وصل وسلم على نبينا محمد وعلى آله عندما خرج من مكة المكرمة متجها الى الكوفة، فقيل له: يا حسين ألا تتقي الله تخرج من الجماعة وتفرق بين هذه الأمة؟. فقال قول الله عزوجل : " لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا برئ مما تعملون ". فهذا قولى كما أفكر أعزائى القراء.
هل ستنطلى عليكم خدعة الإسلاميين الجديدة يا بنى الشعب الفضل؟...
متناسين أنهم هم الذين تبرزوا الإنقاذ فى هذه الأرض الطاهرة. بحركة إكروباتية رشيقة وبارعة يحاول اللاعبون المخضرمون من رمى بلاوى وفشل الحركة الإسلامية التى استحمت بأوساخ الدنيا وعرضها من أخمص قدميهم إلى أعلى شعرة فى رأسهم من إخراج أنفسهم زى الشعرة من عجين الإنقاذ الفاشل الفاسد.
بدأت بالتحذيرات الناعمة من أن تطال الإنقاذ رياح التغيير التى تجتاح المنطقة والنصائح الباردة بالتعديل لمواصلة الخداع والتخدير مثل أشواق الجمهورية الثانية و الحكومة الجديدة العريضة ومفوضية للفساد وما شابه. ولكن الحالة متأخرة ومستعصية والإنقاذ جزاء من جنس العمل للحركة الإسلامية. إذا قلنا انها بريئة من تهمة إنشائها بواسطة الغرب فانها ستسقط فى بئر إخفاقاتها وقبر فشلها الذى حفره الإسلاميون بأيديهم. وعلى كل إنها إستراتيجية القوة الناعمة كما قال عنها أستاذ الكرسنى فى مقاله السابق. ثم أنطلقت بعد ذلك المذكرات الهزيلة والتى وصفتها من قبل بالرجس لما نصت عليه من إصلاح ومراجعات ولم تنص على اقرار بالفشل الكامل والتام واستعداد للعقاب والحساب والجزاء والتنحى. وأخيرا وليس آخرا بالتأكيد تبعتها مقالات غسل اليدين من الإنقاذ، بعد ما شبع دحيش الإسلاميين من أكل عيش الشعب الفضل و أرتوى من قطرات عرقه.
وقفة فى غرفة الإنعاش...!!
فى مقال متناقض أشبه بطشت الغسيل القديم يحاول بروف الطيب تصفية أو فصل الحركة الإسلامية من إنقلاب الإنقاذ الشؤم. لا أدرى إن هو لا يزال فى غيبوبة أم عن قصد!!. ولنحسن الظن أنه ما يزال فى غيبوبته أو تحت تأثير التخدير، فلذلك دعونا نزوره فى غرفة الإنعاش ونقف على بعض الهذيان أو الهضربة.
يقول الله تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ((فلا تزكوا انفسكم هو أعلم بمن اتقى))- "التقوى هاهنا- وهو يشير بأصبعه الشريفة إلى قلبه ثلاث مرات" صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ((إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) صدق الله العظيم.
إذا زكيت يا بروف ووصفت بعضهم بالأطهار فمعناها أن بهم أنجاس. والمتمسك بالإسلام ومن يلصق اسمه به يجب أن لا يكون نجسا أبدا. وإذا نعت أن منهم صادقين فيعنى أن منهم كاذبون. والمؤمن لا يكذب، أو كما قال صل الله عليه وآله وسلم. أنا أعلم أنكم لا تمثلون الإسلام ولكن إلى متى ستظلون تخدعون البسطاء؟. إنتهوا عن هذه التزكيات والمن وكفوا عن خداع الناس. اسمع معى قول الحق: (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين* إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون)) صدق الله العظيم. إذا الصدق و العمل هو ما يهمنا.
لايهمنا إن كان فيهم أطهار ام أنجاس، ما يهمنا لماذا سكت أولئك ثلاث وعشرون عاما لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر!. أهم شياطين خرس أم شياطبن برص!!. لماذا سكتوا ثلاث وعشرون عاما عندما رأوا بأم أعينهم التى سيأكلها الجوعى قبل الدود سياسة التمكين تنهش العائلات وتشرد المستوربن وتذل الفقراء. لماذا سكت الشياطين الخرس عندما رأوا بيوت الأشباح تعذب الرجال وتقهر الأحرار وتدمى قلوب الأسر. لماذا سكت الشياطين الخرس عن جنين الفساد الفاسد الذى خرج من بطن أمه سالما وبدأ يربوا رويدا رويدا، وترعرع كخضراء الدمن، حتى إشرأب بانفه وتفشى حتى لا يستطيع أجعص جعيص منكم أن يمس رأسه إلا ببوسة. أليس هكذا يا دكتور الجميعابى!!. لابد أنكم كنتم فى إجازة عن طهركم يا أطهار، و منشدهون بمتابعة مسلسل سكتم بكتم كعادتكم عندما قُتل ثلاثمائة ألف- عفوا- عشرة ألاف روح زهقت من أهل دارفور بإعتراف الرئيس (الذى لا يمثلنى). ألم تقرأوا (( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )). بالله عليكم ماذا حقق هؤلاء للمجتمع فى 23 عاما؟.
فى رحاب حظيرتكم الإسلامية..!!
عمر دعوة الرسول صل الله عليه وآله وسلم 23 عاما فقط. لا مقارنة لهذا النبى الطاهرالمطهر الطيب المطيب صل الله عليه وآله وسلم. لقد غرس وبنى مجتمعا مسلما وليس إسلاميا فى 23 عاما إستطاع به نشر وما يزال ينشر الإسلام فى كافة أرجاء المعمورة. أما أنتم فماذا فعلتم؟. نريد جرد جد إن كتتم صادقين!!.
بالله عليكم خبرونا ما هى أقصى أمانيكم؟! هل إقامة دولة إسلامية تقيمون فيها الشريعة بمفهومكم؟. أم دعوة الإسلام؟.
البعض منكم يمكن يكون قد قرأ ما كتبت فى ثلاث حلقات ((للإسلاميين فقط 1-2-3)) حيث إنتقدت الإسلاميين وفكرهم عموما ومزايدتهم بإسم الإسلام وهو ما يقود الى التكبر ورؤية النفس احسن من الغير. والأخطر من هذا فهم سيزايدون فيما بينهم. الاخوان ثم السلفية ثم التكفير ثم القاعدة وهلم جرا. فكلما ظهرت جماعة ونعتت نفسها خرجت عليها جماعة اخرى تزايد عليها ألعن من أختها. ولايشاد الدين احد الا غلبه. وقلت الاسلام دين دعوة وليس دين دولة، الاسلام دين فكر وانطلاق وليس دين حكر وانغلاق على فئة معينة تفسره بما تفهمه وتحاول ارغام الاخرين وتتكبر وتزايد عليهم. والخلاصة ان الإسلام دين الأحرار والحرية لقائلى لا إله إلا الله بحق. وختم المعلق الجميل مواطن بتعليق: "فالتفرقة تأتي من اقحام الدين في السياسة فمنذ تسلط الكيزان على حكم السودان ورفعهم لشعار (لا بديل لشرع الله) قولا لا فعلا فلم نرى الا التشرزم وركوب البعض لموجة التكفير. وبعد أن كانت جماعة أنصار السنة جماعة دعوية لدين الله الاسلام أصبحت أقرب لتنظيم القاعدة بعد أن دخل شيوخها السياسة أو أدخلهم الكيزان في برلمانهم ....فالسودان الآن في مفترق طرق فالأمر جد خطير قبل أن يتحول السودان لصومال آخر لا سمح الله" إنتهى تعليق الوطنى الغيور مواطن.
للمراحعة يمكن مطالعة هذه المقالات السابقة على التوالى:
للإسلاميين فقط..1..!!
سيف الحق حسن
[email protected]
أما أنا فلست إسلاميا قط ولكننى مسلم فقط والحمد لله. أخطئ وأصيب، أذنب وأتوب، ولست منزها لأنى بشر وأرجو رحمة ربى عسى أن لا أكون شقيا. ويشرفنى أن لا أنتمى أبدا لهذه الجماعات أو الحركات التى تعض بالنواجذ على إسم الإسلام كديباجة مع إسمها لمآربها الأخرى وتتمسح بقشوره وتفعل من تحته ما لا يحمد عقباه. فأستغلوا فكرة المزايدة بكلمة إسلامى وهذا هو خطأ أصلا من الأساس. فنحن جميعا مسلمون؛ فلماذا المزايدة بكلمة إسلاميون. وفى هذا أتذكر الآية الكريمة على لسان نبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام: "هو سماكم المسلمين"، وعلى لسان نبى الله نوح عليه الصلاة والسلام: "أمرت أن أكون من المسلمين" .
لا بأس ان تكون هناك فئات مسلمة مختلفة منها ما يهتم بشئون الدعوة ومنها ما يهتم بتقوية ونشر أواصر أخلاق الإسلام ومكارمه ليكونوا منارات يقتدى ويهتدى بها الناس من غير تكبر وإستعلاء أبدا. وكما قال الإمام محمد عبده: كلما زادت الأمة جهلاً زادت تمسكاً بقشور دينها، وكلما زادت نكوصاً واستعماراً، زاد تجهيلها للغير، وهجومها على كل ما يأتي منه بحكم العداء العام الذي لا انتقاء فيه. ومن خلال سردى لهذا الموضوع ستطلعون على بعض من ملاحظاتى ومفاهيمى فى هذه المسألة والتى اود ان اشارككم فيها.
"إن الله لا يصلح عمل المفسدين" صدق الله العظيم...
تنطلق هذه الايام ماتسمى بمذكرة تصحيح أو إصلاح للإسلاميين؛ ولا أدرى أهمية هذه المذكرة بعدما أخذوا فرصتهم كاملة فى تطبيق شذوذ أفقهم و حوزتهم على هذه السيرة العطنة فى الفساد والإفساد والفشل الذريع وعدم القدرة على إصلاح النفس ناهيك عن المجتمع وبالعكس خراب الذمم وموت الضمائر وفناء الفكرة بتناقضاتهم وضلال طريق الاسلام القويم نفسه؛ وما زالوا يتمسحون!!. وددت لو ان هذه مذكرة حساب وعقاب وجزاء على ما كسبت ايديهم واقترفوا ومن ثم جنوح ورجوع وتوبة الى صفوف المسلمين العادييين. ستقولون لى لماذا؟ أقول لكم لأن نيتهم هى البقاء فى الحكم واصلاح حطامهم ولم أشلاءهم برغم ما فعلوا ومن ثم يميلون عليكم مرة اخرى قبل الثورة القادمة لا محالة!!. فهل يعقل يا ناااس!!.
وقلنا مرارا وتكرار إن هذه الجلبة والململة والكتابات لتغيير وجوههم الندية والإتيان بالوجوه الأكثر نداوة تسلخا بالعنصرية والتعصب. ومن محاسن الصدف أن أبرز الخال الطيب مصطفى نفسه كوريث شرعى لهؤلاء المأفونين. وبالتالى من كبة لأبو كباس..!!
بحمد الله قد فطن الكثير لهذه المذكرة من أنها تمثيلية وقد إلتقطت تعليق المعلق الظريف أموور:"ايها الشعب السوداني المسكين هذه المره سيذهب البشير إلي السجن والترابي الي القصر وهكذا عواليق~اقصد دواليك".. فأحذروا...
خير أمة وليس أحسن دولة...!!
قبل حوالى شهر إستمعت لخطبة الجمعة فى احدى المساجد حيث كان الإمام يتحدث عن الهجرة النبوية. فقد قال: ان الهجرة تمت لاقامة الدولة الاسلامية!! فرأيي هنا أن الهجرة تمت لاقامة الدعوة فى مجتمع حر فى المدينة بعدما تعذر على الرسول صل الله عليه واله وسلم الدعوة فى قريش بحرية ومن دون أذى. لأن الإسلام لم يأتى ليقيم دولة إسلامية ولا يمكن ان نحده او نحدده بدولة معينة فاذا كان كذلك لما انتشر الإسلام وبقى فى المدينة المنورة واعُلن (الانفصال) وخفضت نية نشر الإسلام لجميع أرجاء العالم. ولست بصدد مناقشة هذه الفكرة والتى تناولتها من قبل ولكن لأبين مجددا المفهوم الخاطئ الذى يجرى على لسان الإسلاميين بانهم يريدون قيام دولة اسلامية!! فالإسلام دين دعوة وليس دين دولة. ألسنا الآن نحن دول مسلمة بأن غالبية السكان مسلمون، أم غصب علينا أن نحكم بتلك الجماعات أو الحركات الإسلامية لكى يشار إلينا بالبنان أننا مسلمون، أو نقرن إسم البلد بكلمة إسلامية لكى نكون مسلمين!!. أسئلة بسيطة: كيف تريدون إنتشار الإسلام بعد إعلان دولة إسلامية؟، و هل ينتشر الإسلام أكثر من حولنا هنا فى محيطنا أم فى الغرب؟ وهل نحن أفضل أم الغرب: هل التعامل الإنسانى والآدمى أفضل هنا أم عندهم (خذ العنصرية كنموذج) ولماذا؟. ما الذى يضير الشعب إذا كانت حكومته ليست إسلامية ولكنها عادلة؟ أو ماذا يعتريه ان كانت مسلمة وهى ظالمة؟.
فنحن يجب أن نكون خير أمة أخرجت للناس وليس أحسن دولة ضربت مثلا لهم. والشعوب والناس لا تهتدى بالدول ولكنها تهتدى بالأفراد وتقتدى بهم. فها نحن كدول إسلامية تابعين ونتذيل الدول الأخرى ويحكمنا من يقولون نحن إسلاميون!! وبالعكس نتبجح بإستهلاك ما نستورده منهم.
يقول أحد المفسرين شارحا لماذا لم يصبر موسى عليه الصلاة والسلام على نبى الله الخضر بينما صبر اسماعيل عليه الصلاة والسلام فى الذبح. فقال ان موسى عليه الصلاة والسلام قال: ((ستجدنى انشاء الله صابرا))، ولكن اسماعيل عليه الصلاة والسلام قال : ((ستجدنى انشاء الله من الصابرين)). ففى فرق التواضع يكمن التوفيق بين "صابرا" و"من الصابرين" مع فارق الكلمات بين اسلامى ومن المسلمين.
فأرجوا أن يتعظ ويفهم الإسلاميون مهامهم كمسلمين فقط ويعودوا لصوابهم كمسلمين ولا يزايدوا علينا. فإبراهيم عليه الصلاة والسلام كان أمة تتبعه الشعوب والأمم. ورسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام هو الأمى رحمة للعالمين والذى نتخرج من مدرسته ليكون كل فرد منا أمة لوحدها فى الأخلاق والمثل والإقتداء فى هذه الحياة الدنيا. ويمكن الإطلاع على المزيد فى ما ذكرت فى مقالي أضغاث الأخوان وخوازيق الكيزان وفجر الجرذان (1-2).
تحويرات الإسلاميين..!!
وهاك مقتطف شاهدته للسيد محمد بديع مرشد الاخوان المسلمين فى مصر يلف ويدور وهو يُسئل: هل تقبل الديمقراطية؟. فقال انه يقبلها لكن حسب الشريعة!!.. فسروها لى؟ لا ادري ماذا يقصد بحسب الشريعة. فهل الشريعة حدود لأحكام الحكم أم هى نهج أو طريقة تداول الحكم؟. فما فهمت أنهم لاكو كلمة الديمقراطية كلبانة ولزوم اللف والدوران (التقيه) وفقه المرحله!!. وعند سؤاله: أنتم لم تنزلوا ميدان التحرير يوم 25-1 فقال: 'نحن لم نلزم احدا بأن لا ينزل ولم نجبر أحد بأن ينزل'!! هل تلاحظون اللعب بالكلام!!. حسبنا الله ونعم الوكيل. ويضيف السيد بديع: 'ظللنا ال 18 يوم فى الثورة نقيم الليل ونقنت فى كل صلاة وندعوا لكى يذهب نظام مبارك، فقد عملنا العلينا'. فهذا الحديث حسب فهمى فذلكة يريد به السيد بديع أن يوصل لإستعطاف الناس أى أنهم أناس صالحون واستجاب لهم ربهم سبحانه وتعالى وانهم علاقتهم قريبة جدا مع الحق سبحانه وتعالى. فهذه هى المشكلة الأساسية للإسلاميين فى إعتقادهم انهم الأقرب لله سبحانه وتعالى من غيرهم من المسلمين والأجدر من بقية خلق الله اجمعين فى الارض لحكم الناس وقهرهم والتحكم بهم بالنظرة الاستعلائية وإعتقادهم فى أنفسهم أنهم المستخلفين و وارثي الأرض ومن عليها ناهيك عن البلد.
وهم يعلنون فوزهم فى الإنتخابات بالأغلبية قال لهم شيخ الأزهر: إن تنصيبكم للحكم ليس إنتصار ولكنه إختبار. مقولة حكيمة، يجب أن تضع حلقة أذن، لو كانوا يعقلون. (لأنكم إذا فشلتم يجب أن تغوروا- وليس كما يرفض نظرائكم فى السودان). وبعدها إستدرك مرشد الأخوان خطأ الكبر الكبير الذى أخرج إبليس عليه اللعنة من الجنة فنصح أعضاء جماعته بأن يتواضعوا..!! ولكن هل يتواضع من يرى انه مميز بما فى راسه من ريشة مكتوب عليها إسلامى!!
و سيدخلون أنفسهم فى مزايدات من المهاترات بينهم كإسلاميين معتدلين وسلفيين أصوليين. وفى النهاية سيتضح كل شيئ لأن هدفهم هو الحكم، سيناقضوا أنفسهم ويرجعوا عن ثوابتهم كما رأينا التيار السلفى لا مانع لديه من الجلوس مع اسرائيل وتقارب الأخوان وغزلهم مع امريكا.!!!. يستحضرنى قول الشاعر الإنجليزى الإكسندر بوب: (دع الحمقى يتنافسون على أشكال الحكم، فالأفضل ما يتم إدارته على أتم وجه). ولقد رأينا حماقة هؤلاء وحتى سفاهتم فى بلدنا. نجانا الله وإياكم وحفظ الله الأوطان والإسلام من شرهم.
نواصل بإذن الله....
نشر بتاريخ 17-01-2012
للإسلاميين فقط..2..!!
سيف الحق حسن
[email protected]
تعرضت فى المقال السابق على نقد من يدعون أنفسهم بإسلاميين، وبدأت بأنهم يطلقون هذا اللفظ على أنفسهم من أجل المزايدة بإسم الإسلام. والإسلام برئ من أفعالهم التى عمدوا فيها على إستخدام بعض التحويرات ليلصقوا الإسلام بهم لنيل إستعطاف البسطاء وتفزيع الأخرين وذلك ليفرضوا سيطرتهم وتأكيد النظرة الاستعلائية والاقصائية للمسلمين العاديين وبعض الأوهام الأخرى من أجل أن يحكموا ويقيموا دولة إسلامية. ودحضنا فكرهم هذا بأن قلنا ان الإسلام دين دعوة وليس دين دولة و اوضحت ان النبى عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه بعث رحمة للناس و هو النبى الأمى لذلك كلنا كمسلمين نؤمن به يجب ان يكون كل فرد فينا أمة لخير الناس، إقتداء بسيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذى كان هو أمة أيضا. وتداخلت بضرب مثل لمذكرة ما يسمون أنفسهم بإسلاميين السودان وقلنا ان هذه المذكرة رجس لأنها ليست مذكرة عقاب وحساب وجزاء وتنحى وإنما استمرار فى الغى والضلال، لأن الله لا يصلح عمل المفسدين لمن عاثوا فسادا. والمذكرة فيها ايضا الريبة لإتساقها مع الربيع العربى الذى حدث عليه إلتفاف فصار الضريع العربى الذى سيأتى بالسواهى ويحكموا بمعاونة القوة الأمبريالية فيكونوا قوة امبرواسلامية.
اليوم نواصل فى نقد وإيستيضاح بعض المفاهيم لهؤلاء المسلمين الذين يضعون فى رأسهم ريشة مكتوب عليها إسلامى.
كلنا لآدم وآدم من تراب...
ألا تشعر معى بالغبن عندما تسمع كلمة إسلاميين او اسلاميين السودان، ألا تشعر بالغيرة على هذا الدين الذى شوهه هؤلاء؟. دعونا نفهم أولا بعض مهامنا كمسلمين على أخواننا الأخرين من بنى البشر.
يقول المصطفى صل الله عليه واله وسلم حب لأخيك ما تحب لنفسك)، وهذا الأخ المقصود به أخاك فى الانسانية بأن تدعوه الى الاسلام تلك النعمة الكبرى على البشرية جمعاء، كما ذكرت سابقا. لأن الآية الكريمة تقول (فاصبحتم بنعمته اخوانا)) اى اخوان بنعمة الاسلام الذى أرسل رحمة للعالمين جميعا وليس لفئة بعينها. و الآية الأخرى تقول (و اما بنعمة ربك فحدث)) اى حدث بالاسلام وادعو له، وليس كما يفهم البعض حين يعطيه الله ويتمنى ان يزداد ثراءا ليصرف ويلبس ويبذر فبهذا يكون قد حدّث بنعمة الله!!.
إذا المغزى ان ندعو للاسلام وهذا هو المعنى المقصود للأخوة الذى بمقتضى فهمه ستذوب وتتلاشى الفتنة بل سيجلب الخير للبشرية كلها، فلماذا نجعله ضيقا فى جماعة بعينها لتحتكر هذا المعنى السامى وتختزله فى شعارات لتزدرى على الغير وتحقره بل لتفرض عليه نهج الوصابة وتضرب مثل سيئ بإسم هذا الدين.
سيقول البعض ان المقصود بهذا هو الاخوة فى الاسلام. ولكن دعونى اسال هؤلاء: هل خلقت نفسك مسلما؛ ام وجدت نفسك مسلما؛ ماذا قدمت لغيرك من بنى البشر لتعرفهم بدينك؛ لماذا احتكرت هذا الدين عندك وزايدت على المسلمين العاديين غيرك واسميت نفسك اسلامى والله سبحانه وتعالى هو الذى اسمانا المسلمين على لسان نبيه ابراهيم عليه افضل الصلاة والسلام. وفوق هذا كله قال الله تعالى (وإلى عاد أخاهم هودا))، ((وإلى ثمود أخاهم صالحا))، ((وإلى مدين أخاهم شعيبا)). فإذا كانوا الأنبياء الذين أرسلوا الى قومهم إخوانا لهم فإذا المبعوث للخلق أجمعين فهو أخ لكل البشر.
فلذا لابد أن تؤمن بان الله خلقنا مختلفين وتوقن بهذا و تحترم حرية الغير وحقوقه وتعطيه المجال ليعبر كمسلم مثلك بما يؤمن به بشفافية. فهل تعلمون يا من تسمون أنفسكم إسلاميين ب (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين)). فالفارق بين المسلمين وبقية البشر بان نكون خير قدوة للناس بانعكاس ذلك فى افعالنا وليس اقوالنا، فالايمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل. واما الفارق بيننا كمسلمين هو التقوى والتقوى فقط والتى لا يعلمها الا بارئنا او كما اشار الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم وعلى آله وصحبه الى صدره فقال: "التقوى هاهنا".
فهل تدعون إلى الله كل البشر على بصيرة، أم تريدون الحكم وإقامة دولة، هل أفعالكم مطابقة لأقوالكم، ولا تبغون الفتنة والفساد فى الأرض؟. إن أول خطوة إلى جادة الصواب هى الإنخراط فى زمرة إننى من المسلمين ولا مزايدة بقول إننى من الإسلاميين.
عماد الدين هى الأساس للصلاح..
ويزايد الإسلاميين بأنهم السواد الأعظم الذى يعمر بيوت الله. ولكن هل تظنون أنكم مصلون فعلا بمجرد تسميتكم بإسلامين وإقامتكم للصلاة والمحافظة عليها وبدخولكم المساجد!!. فالصلاة هنا تكون موضع إستفهام إذا كانت منافية للأفعال ومجافية للأقوال وصاحبها لا يقول الحق ولا يدحض الباطل ولا يجتث الفساد. إذا كنتم مصلين فويلٌ لكم لأن هذا هو حقا السهو عن الصلاة.
الكثير يفسر ((فويلٌ للمصلين)) بأن: الويل للذين لا يؤدون الصلاة فى مواعيدها و يقومون بتاخيرها فكذلك هم ساهون عنها ولكن هذا سهو منها وليس عنها لأن عن توجب القصد. نعم ان من افضل الاعمال الى الله تعالى الصلاة فى وقتها. وصلاة الفرد فى جماعة احسن من صلاة الفرد منفردا ببضع وعشرون درجة أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم. ولكن المراد بالذين هم عن صلاتهم ساهون فى هذه السورة أكبر بكثير ولاتفهم الا بالمعنى المجمل لتلاوة كل ايات سورة الماعون كاملة: بسم الله الرحمن الرحيم: ((أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7))) صدق الله العظيم
فبدأت السورة بسؤوال استفهام: ((أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ؟))- والدين ليس الصلاة فى المساجد انما الدين المعاملة كما قال سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وأجابت الآيتين التاليتين عن ذلك بأن الذي يكذب بالدين هو الذي يدفع اليتيم دفعا بعنف - أي الذي يهين اليتيم ويؤذيه. والذي لا يحض على طعام المسكين ولا يوصي برعايته. فالويل للمصلين الذين هم ساهون عن صلاتهم فى معاملاتهم مع الناس فلا يراعون حقوقهم، فمابالك بالذين يتعمدون تجاهل الصلاة فى معاملاتهم ويرفعون شعار نحن إسلاميين. فأولئك لايستحون من أعمالهم عند الوقوف ببن يدى الله فى الصلاة. و أضف لذلك اذا كانوا حكاما لم يولهم احد وجاءوا غصبا عن الناس الى السلطة فلا يراعون حق اليتيم ولا يحثون الى اطعام المساكين، و أوقعوا الشعب وأخوانهم فى الوطن فى غياهب جهل وفقر ومرض حيث عضو ببراثن العدوان والحقد والكراهية ليسموا الناس بالأفكار الطائفية والقبلية حتى يتلهوا عنهم وينفردوا هم بالحكم والتنعم بالملك والسلطان والجاه والمتاع الذى سيزول بعد حين.
فهم ساهون ومتعمدون السهو عن صلاتهم التى يؤدونها لرب العالمين ويتعاملون مع الناس غير ذلك. فهؤلاء يراؤون بالصلاة وإن كانوا يؤدونها فى وقتها وفى جماعة وفى المساجد لأنها لم تترك أثرا في قلوبهم وأعمالهم فهي ستكون هباء منثورا. بل ومعصية تنتظر سوء الجزاء! إذا لم يتوبوا..
وللتأكيد قال تعالى مجددا و وصفهم (الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)). فهم إذا منافقون يراوون و يمنعون الماعون أى يمنعون المعونة والبر والخير عن إخوانهم في البشرية جمعاء، فهل يرجى صلاح لدين ودنيا أو آخرة من أمثال هؤلاء؟. هدانا الله وإياهم.
إن الحكم الا لله..
أكثر ما يؤرق الذين يدعون أنفسهم إسلاميين هو الحكم، وهو أسرف ما يجادلون فيه كذلك. حيث يطلبون التسلط على الناس لتوهمهم بإقامة حكم الله!!. وبرروا كل الوسائل لتمكينهم قسرا وقهرا ونسوا ان الله يقول الذين ان مكناهم؛ اى التمكين من عنده سبحانه وتعالى وحده.
أكثر ما يستشهدون به الايات الكريمة فى سورة المائدة {43-50} فى جواب (ومن لم يحكم بما انزل الله فَأُولَئِكَ .... هُمُ الْكَافِرُونَ[44]، هُمُ الظَّالِمُونَ[45]، هُمُ الْفَاسِقُونَ[47])). فهى وردت أولا بإستفهام لاهل التوراة ولاهل الانجيل وبدأت بسؤال للرسول صل الله عليه وآله (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة...)) وأنتهت ب (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾) إلى ((أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)) [50].
اولا انا لست مفسر او مئولا ولكن هذه الايات الكريمة كما فهمتها تعنى الحكم هو ليس حكم المدينة او القرية او الدولة وانما حكم النفس أولا وتعامل الأفراد أو حدودهم فيما بينهم. فبدات باليهود والنصارى وفى المطلق من لم يحكم نفسه بما انزل الله له فسيكون ظالم لنفسه ثم فاسق عن الحق وكافر بما انزله الله عليه. وعندما جاء الى رسول الله صل الله عليه واله وسلم والذى أرسل للناس جميعا امره الحق تعالى بما انزل عليه من الكتاب المبين ان يلزم كل الناس بحكم انفسهم بهذا الكتاب ولا يتبع أهواء اليهود والنصارى. وكيف نلزم اليهود والنصارى وباقى البشر أليس بالدعوة. و نحن كمسلمين أمرنا بإستباق الخيرات لنكون خير امة بين هذه الامم التى ضربها الله لنا مثلا فلم تحكم نفسها بشرعة ومنهاج ما انزله الله اليها. فالله خلقنا للعبادة والدعوة وليس للتقوقع فى الحكم والتنطع به. وأخطر ما فى هذا كله يضعون مكانهم فى تمثيل الله سبحانه فى الأرض من أجل الحكم الدنيوى وتنفذ نهج الوصاية والاستعلاء على الآخرين و تقول هى التى تطبق حكم الله!!. كيف ذلك و هى لم تطبق حكم الله فى نفسها وتقول ما لا تفعل فكيف تريد أن يكون لها التمكين!!!.
إن الله سبحانه قد حسم مسألة الحكم المطلق لنفسه فقط وأمرنا وما خلقنا إلا لعبادته. فيقول سبحانه: ((إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)). ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)). ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا)) صدق الله العظيم. فهم يبحثون عن المخرج قبل أن يثبتوا تقواهم.
وهاكم مثلا فى نبى الله يوسف عليه الصلاة والسلام فقال ((رب قد أتيتنى من الملك)). فالله أتى يوسف عليه الصلاة والسلام من الملك بعد أن ملك نفسه وأختبر.
يستحضرنى حديث الامام الشعراوى فى وجه الديكتاتور حسنى مبارك حيث قال: لا كيد فى الحكم ولا تآمر لأخذه، فالنمرود وفرعون وهامان أتاهم الله الملك. و العدل هو أساس الملك والله هو الذى يقدر بأن يزيله وحده؛ فمن طلب شيئا وكل اليه ومن طُلب الى شيئ اعانه الله عليه.
فهذا بطالب الحكم فما بالكم بمن سرق الحكم وتآمر لأخذه غصبا وظلم وتجبر وفسد وطغى.!!.
نواصل بإذن الله...
نشر بتاريخ 25-01-2012
[
]
للإسلاميين فقط ...3..!!!
سيف الحق حسن
[email protected]
أولا الشكر موصول لكل المعلقين الأفاضل الذين ادلوا برايهم فى السلسلتين الماضييتن من هذا الموضوع الشائك الذى يتجنب المسلمون العاديون رمى سهام إنتقادهم للإسلاميين خوفا من أن يبسطوا إليهم ألسنتهم وأيديدهم بالسوء أو أن يتغمدوهم بشأبيب تكفيرهم. وقبل الولوج فى الجزء الثالث من هذا الموضوع لدى تعقيب على تعليق الأخ الملقب نفسه ب مجنون، إذ قال: "يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، كل مولود يولد على الفطرة ، فابواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه.
سؤال ؟ ما هي الفطرة المقصودة في الحديث. لماذا لم يذكر الحديث لفظ يأسلمانه؟
لا تجعل مشاكل مع الكيزان والحكومة ، تنتقد الإسلام ." انتهى تعليق المعلق مجنون الذى أشك فى قواه الجنونية.
الفطرة/الإسلام هو الحل وليس الإسلاميين..
يا سيدى: أبدأ بما ختمت به. أولا فأنا أنتقد الإسلاميين وليس الإسلام. فهل يمثل هؤلاء الإسلاميون الإسلام؟. وهل إذا أنتقدتهم سينقص نقدى لهم من عز الإسلام شيئ أو إذا امتدحتهم هل سيزيد من عظمة هذا الدين؟. وهذا الانتقاد من اجل التقويم وليس من اجل التشهير والتدمير، ولكن التقويم يمكن أن يكون مؤلم ولو بالبتر بالسيف إذا لم يكن هناك علاج. والإسلاميون لا أعنى بهم الكيزان فحسب بل كل من يحمل الدين إسما وليس فعلا و يُدْخل الدين غصبا فى أمور الدنيا لأغراض أومكاسب دنيوية. وذكرت غصباً لأن الإسلام دين فطرة ولا يسود إلا بالفطرة ولا ينتشر إلا باليسر ولا يعم ولا يأتى إلا بالخير للعالمين جميعا وليس للمسلمين وحدهم.
والسؤوال هنا هل أعطى أو يعطى هؤلاء الإسلاميون الأسوة الحسنة والمثال الذى يجب أن يحتذى به أم مجرد فنكهة بإسمه. فإذا لم تكن قادر بالإلتزام بما جاء به الإسلام، كن إنسانا عاديا وأفعل أعمالك وأنسبها لنفسك ولا تنسبها لما تسمى به نفسك. فمثلا أخرج الإسلاميين فى السودان مذكرة!! فإنى أعتبرها رجس لأنها ليست مذكرة عقاب وجزاء وإنما قال إصحاح وتصليح وتصحيح. فإما أبيض أو أسود، فأى إصلاح مع هذه السيرة العطنة بالفساد والإفساد والفشل. أليس هذا تواصى بالضلال وتواصى بالنفاق!!.
فأنا أنتقد المسلمين الذين يلصقون الإسلام إسماً بأسماء حركاتهم أو مجموعاتهم أو أحزابهم ليوهموا البسطاء بأن الحل لديهم والجواب باين من العنوان. فكيف تعطى جماعات لنفسها الحق فى تطبيق ما فهمته بمفهومها عن الإسلام وتريد ان تطبقه على الأخرين وتقول نحن الأفضل. فحديث الرسول صل الله عليه واله وسلم واضح. فالفطرة هى الإسلام. والإسلاميون يزايدون على الفطرة. بل يتخذون النظرة الإستعلائية والنهج الإقصائى لينفردوا بالتحكم فى المسلمين بالترهيب والتسكين مع استمتاعهم هم بنسائم التمكين.
فالمشكلة ليست فى الكيزان فحسب وإنما هناك أيضا الأخوان والسلفيين وكل من لف لفهم وغلف إسمه بالإسلام. فكلنا أخوان كبشر، وبما أننا وجدنا أنفسنا مسلمين بالقدر والحمد لله فيجب أن ندعوا اخواننا بالتى هى احسن ونتمنى لهم هذا الخير؛ والتى هى أحسن هو سلوكنا ومعاملاتنا. ونحن كمسلمين كلنا خلف ونحاول ان نقدتى بخير السلف، ولكن أن تأتى جماعة وتسمى نفسها بهذا الاسم وتفهم نهج السلف بطريقة معينة وتحاول اجبار المسلمين الأخرين بما فهموه هم، فهذا ليس مقبول البته. فالأفعال المتناقضة للإسلاميين ومفاهيمهم المغلوطة هى التى تجر المسلمين إلى الوراء.
الفتنة التى تتسبب فيها هذه الجماعات ستكون كبيرة. فقد رأينا السلفيين يدخلون الترابى والصادق فى دائرة التكفير. وأستغرب هذه السطحية فى تكفير خلق الله؛ فالرسول صل الله عليه وآله وسلم قال: ((إنى لا أخاف أن تشركوا بعدى أبدا ولكنى أخاف عليكم الدنيا تنافسوها)). فهذا هوالتنافس؛ ويتنافسون بتكفير كل للأخر ويعتقد كل واحد منهم أنه الفرقة الناجية، مع أن الفرقة الناجية هم المسلمون جميعا الذين يؤمنون صدقا ب لا إله إلا الله محمد رسول الله ويحققونها فعلا فى تعاملاتهم. فلن نسلم من هذه الفتنة والمزايدات فستظهر جماعات اخرى للمزايدة علي أختها وتدخل الأولى نفسها فى دائرة التكفير. ((فلا يشد احد الدين الا غلبه)) صدق رسول الله صل الله عليه وآله وسلم. فالتيارات الإسلامية كما يحلو أن يقال عنهم ليست منزهه ومنزلة وما قولها إلا قول البشر. فإنهم قد أتو حينا من الدهر ولن يكون لديهم باع طويل إلا فى نسل من الهدر.
ولكن ما أزال على حق اليقين بأن الإسلام هو الحل، ولا أقول الإسلام الصحيح لكى أزايد والإسلام هو الإسلام، لأن لا مزايدة مع الفطرة والفطرة أن تجعل كل شيئ يأتى أو يسير على سجيته. فمهما تلطخ هذا الدين بأوساخ الغثاء الذين يتمسحون فيه والمنافقون الذين يقترفون منه ما يحلو لهم ويتركون ما يلجمهم فهو سيبدو غريبا. ولذا سيعود غريبا ويبدوا مختلفا عن الصورة المزيفة التى يعكسونها، و كما صدق رسول الله صل الله عليه واله وسلم: (( إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)). وبالرغم من هذا التشويه فلا غرو أن العالم كلما يرتقى سيجد نفسه أقرب للإسلام بل يسير إليه مورا بالرغم عن فساد وإفساد الخبثاء واندساس الغواصين ونفاق العملاء وفعل السفهاء فسيسود هذا الدين ختاما، ويكون هو مكنون التعامل ومضمون التفاعل و صنوان التعايش بين البشر ولو ضمنيا.
أعزة على المؤمنين أذلة على الكافرين...!!
كما ذكرت من قبل لم يكن فى الماضى جماعا اسلامية ولكن هذه الجماعات صنيعة القوة الامبريالية للسيطرة على المسلمين بطريقة خبيثة. فل لى ماذا قدمت هذه الجماعات للاسلام منذ ان قامت!. والمشكلة فى أن معظم متبعى هذه الجماعات أو الحركات ينتمون لها لحبها فى الإسلام وإيمانها بأنه الحل. ولكن هؤلاء مغرر بهم ولايدرون حقيقة ومارب الرؤوس الكبيرة التى عقدت الصفقة مع القوة الإمبريالية. فهم أذان حالهم تصدق كلامهم ولكن عندما يرون بأم أعينهم أفعالهم يكتفوا بالإستغراب بدلا من النفور والإنعتاق. انظروا معى الآن كم من أناس فى هذا العالم يقرنون إسم الإسلام بالإرهاب وكم نحتاج من الوقت لمسح هذه الصورة المزيفة و نأتى بالطبيعية. نعم هذه ليست مشكلتنا ولكن مشكلتنا المداهنة والمهادنة مع أمثال هؤلاء. وكما قال مارتن لوثر: "لن يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت". ولذلك لا يكن أحدنا امعة وليقل: لى عملى ولكم عملكم، أنتم بريئون مما أعمل وأنا برئ مما تعملون.
فى دراسة تقول عام 2050 سيصبح عدد المسلمين فى فرنسا 60% وفى ألمانيا 40%. فلذا إتخذ أأمة الكفر إستراتيجية لضرب الإسلام فى عقر داره بهذه الحركات أو الجماعات. فغرضهم واحد وذلك لخلق التفرقة ونزع المودة والتراحم بين لحمة المسلمين، فيبدأ المسلمون التراشق و التنافر وحتى التناحر بينهم فينشغلوا بالصراع ويعكسوا صورة سيئة لهذا الدين لكى يتقلص وينحسر هذا المد فى منطقتهم. وهذا تخطيط إبليس عليه لعنة الله وتحديه لرب العزة لمحاربة الإسلام بأناسه بل لضلال خلق الله أجمعين حين قال: فلا تجد أكثرهم مؤمنين. والاسلام دين دعوة وليس دين دولة كما ذكرت، فلماذا يصرالإسلاميون على الحكم والنظر إلى غيرهم من المسلمين بإتباعهم. فهم ينبطحون تماما للقوة الإمبريالية ليمسكوا جيدا بكراسى الحكم وينهبون كل الأموال المتاحة لتكون بحوزتهم ثم يرفعون علينا أنوفهم شامخة بل ويحثون التراب فوق رؤوسنا إذا أختلفنا معهم وقلنا أننا لدينا حق مثلهم من ألباب تفهم وعقول تفكر ورب يدبر.
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك ...
أهنئكم سادتى وكل المسلمين والخلق أجمعين فى هذه الأيام المباركات بمولد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم. و يجب أن نقيف ونرجع له صل الله عليه واله وسلم لتحكيمه فيما شجر بيننا. نرجع إليه ونقتفى أثره وأخلاقه كيف كانت. كان متواضعا أمينا صادقا طاهرا مطهرا رحيما بشوشا باشا عفيف العين واليد واللسان يحب المساكين.... وأخلاقه تحتاج لمجلدات صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه. فما سنتطرق له هنا مع سياق الموضوع بعض تحذيراته.
سنون خداعة ...
روي الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويضة. قيل: وما الرويضة؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة".
الظلم...
(( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا))، "أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم"، "اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" (رواه مسلم)
يحتلبون الدنيا بالدين...
أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أنا أبو منصور الهروي ، أحمد بن نجدة ، سعيد بن منصور ، أبو معشر ، عن محمد بن كعب قال : جاءه رجل قال : إنما في بعض الكتب : إن لله عبادا ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون للناس مسوك الضأن من اللين يحتلبون الدنيا بالدين . قال الله تعالى : علي يجترئون وبي يغترون بعزتي لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم فيها حيران فقال محمد بن كعب : هذا في كتاب الله عز وجل : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام).
أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة...
وهم المنافقون الثلاث رجل أستشهد فقال: قاتلت فيك يا رب حتى قتلت. قال: كذبت ولكن قاتلت ليقال هو جرئ، فقد قيل. ثم يأمر به فيسحب على وجهه حتى ألقي في النار. وهكذا رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القران ليقال له عالم، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، وأنفق ليقال عليه هو جواد. إذن السبب الأساسي في عدم قبول اعمالهم هو الرياء ، فأعمالهم لم تكن خالصة لوجه الله تعالى.
ونعوذ بالله من الفتنة..
عن علي كرم الله وجهه عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم (يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم)).
ولذلك أفلم يأن للاسلاميين اتقاء هذه الفتنة ويكونوا من المسلمين العاديين. ( إن الدين يسر ، ولن يشاد الدين إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا ابشروا ، استعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة ) رواه البخاري. يعني من تكلف باسم العبادة وباسم الدين وشقّ على نفسه، فإنه لا بد أن يضعف ويعجز، وسيأتى من يزايد عليه. أفلا ترون القاعدة قد زايدت على السلفية وجماعات التكفير والهجرة زايدت على جماعة الأخوان. فأتقوا يا مسلمين السودان هذه الفتنة. فأخلاقنا السودانية الأصيلة هى من مكارم الأخلاق التى بُعث بها المصطفى صل الله عليه وآله وسلم. وليكون حديث المصطفى صل الله عليه وآله وسلم عن السودان دافعا: «ألا وإن من آدم إليَّ ثلة وأنا وأمتي ثلة ولن تكتمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له».
لا إله إلا الله...
فالإبتداء بهذه الشهادة قد اخذ كل مسلم حريته لكى لا نذل ونوطى جباهنا ولا نسلم أعناقا لأحد غيره- فهذا الدين دين فكر وانطلاق وليس دين حكر وانغلاق. ايات كثيرة تحثنا على التفكر والتامل: "قل سيروا فى الارض"-"افلا ينظرون" وحتى فى مسالة الرزق قال الحق: ((وفى السماء رزقكم وما توعدون)) لكى لا ينحنى احد لمخلوق وينظر الى الاعلى فى شموخ الى السماء، لله الذى سيرزقه من حيث لا يحتسب إذا كان صادقا فى عهد حريته بان لا اله الا الله. فلا للتحجر والوقوف على النقل والتقليد، والتى أصابت الافكار بالجمود والاذهان بالخمول والالباب بالفتور فاصبنا بمرض التكلس والكسل العقلى. فانعدمت البحوث العلمية والعملية الجادة ونريد ان ناخذ فقط تجارب الغير وتطبيقها عندنا والله قال لنا فى اول الكتاب (اقرا)) وخلال اياته (افلا يعقلون - لاولى الباب)).
والإسلام مراتب، فبعد الإسلام مرتبة الإيمان والإيمان بضع وسبعون شعبة وأعظم مرتبة بعد الإيمان هو الإحسان فى أن تعبد الله كأنك تراه وتفعل الخير من غير مقابل. فلا يقف عند الإسلاميين الذين نجدهم يسارعون فى متاع الدنيا وحب الخير كزواج مثنى وثلاث ورباع ويقولون هل من مزيد ولكن ستنقلب هذه النسائم إلى سموم حين يسئلون يومئذ عن النعيم. وتراهم أيضا منهكون بجمع المال للتمكين وإستخدام التى هى أخشن من قوة عين وفظاظة وغلظة قلب تنفر المسلمين قبل الكافرين. والإسلام لن يُمكن إلا باليساطة والحب وليس بالمال، سيمكن بلين القلب ومن العدم وسيحيا الاسلام بالمسلمين اولى العزم القابضون على حلاوة الاسلام سلوكا ومنهجا واتباعا وحب خلق الله أجمعين.
والحديث عن الإسلاميين لا ينتهى، فكل شيئ إلى فناء و إلإسلام حقا قادم إلى إرتقاء وسيحيا به العالم أجمع. وليتهم يفقهوا ما قاله الشيخ حسن البنا (مؤسس جماعة الأخوان) فى أخر حياته: "لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لما أقحمت الجماعة فى السياسة ولتفرغت للدعوة والتعليم وألفت كتابا أسميته (الإسلام كما فهمته)". ولكن لن يترك أأمة الكفر هذا الدين إلا بأخراج مثل هذه الجماعات للفتنة. فيجب أن يقتنع الإسلاميين بأن الاسلام منهج للانسان فى الدنيا، يقتنعوا بان الاسلام هو الفطرة التى تاتى بلا تزلف و تمسح. فلا مزايدة بالإسلام وبالرغم من إختلافاتنا من سنة وشيعة وسلفيين وصوفية وأخوان وكيزان وشيوعيين ولبراليين وعلمانيين فلابد أن نعرف أننا مجتمعين بالعروة الوثقى: لا إله إلا الله، التى لا إنفصام لها فلا مزايدة معها ولا تعالى ولا إقصاء لأحد ولا ازدراء، ولندع أعراف الفطرة تنسق فيما بيننا. فيا أيها المسلمون لن تقوم لنا قائمة فى هذا الخضم إلا بثورة حق فى قول لا إله إلا الله تنعكس على مجتمعنا. ألا هل بلغت اللهم فأشهد.
نشر بتاريخ 02-02-2012
وبعد 30 عام من وفاة الرسول صل الله عليه وآله سلم إختلف الصحابة الأطهار حقا رضوان الله عليه على الحكم وهم من خيرة خلق الله كما قال الرسول صل الله عليه واله وسلم: "خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم"- ولم يسلموا من الفتنة وهم افضل منا بالتأكيد، فمابالكم بنا نحن!. فلماذا تريدون الفتنة.
لقد التف كل ذو مصلحة وغاية وارزقى للجاه والسلطة حول حركتكم. ابسط مثال كيف لاصحاب فكر ان يتركوا صاحب الفكر ويتبعوا صاحب القصر!!. هذه لم اقدر ان افهمها!!.
لا أدرى إن كنتم قد أردتم إقامة هذه الدولة قد وصلتم لمبتغاكم أم لا!! فقد حكمتم غصبا وأخذتم فرصتكم قسرا، اما كفاكم فشلا ان بترتم ارضا تمدد فيها الاسلام وتتبجحون بان ما يزال فيكم روح لتنبض وتعيدوا ترتيب صفوفكم. تنبض وترتبوا لتمكينكم من جديد لتقيموا الحد على الضعيف وتجلدوا الحرائر واذا وصلت لعندكم فلكم فقه السترة والضرورة وخلوها مستورة.
لا لقد أقمتم الدولة الإسلامية التى تحلمون ومسكتم زمام الأمور ولا يمكن أن تتبرأوا من الإنقاذ. أهذا ذنبنا لنعيش تجربة شذوذ أفق جديدة. رأفة بأجيالنا. ماذنبهم وما ذنبنا لتحمل أن منكم كان مهمش أو خلافه وسيطر على القرارات النافذون يا دكتور الجميعابى!!. لماذا تحملونا نشر غسيلكم الوسخ الذى ليس لنا ناقة ولاء ولا جمل تمكين فيه ومازلتم تقودون الجمل بما حمل.
نحن من أيادينا فى النار..
ليس من رأى كمن سمع، وليس من سمع كمن لم يسمع؛ حيث شهد شاهد من اهلها بالخداع والضياع. فى مقالة قطعت نفس خيل المقالات وصفت فيها الأخت مزاهر فترة الغيبوبة التى عاشت فيها فى كوابيس واحلام مزعجة مع هذا المنهج المضطرب المخادع. وقد زال تاثير البنج وتعافت بحمد الله. فالتكتب ولا تقف وتوعى الناس وتفضح كل الممارسات بعين ضميرها اليقظ.
إنى على يقين أن فكرة الإسلاميين هى قامت لضرب المسلمين وماتت بالتجربة المعاشة. ولم تتبقى ان يكتب لها الا شهادة الوفاة. ولكن ما يزال من ينفخ فيها ليواصلوا تشويه صورة الإسلام بقلوب الإسلاميين التى مثل سكينهم الميتة، تارة بالمزايدات وتارة بانشاء جماعة جديدة تدخل فى السياسة باسم الدين. وهذا عن قصد او غير قصد فانهم لا يطرف لهم جفن ولا يبالون ولا يخافون فى الله لومة المستضعفين والذين يدفعون الثمن هم المسلمون العاديون.
فمتى يستفيق البقية؟ أليس من الأولى أن يكتبوا عن هذا الفشل بدل ما يواصلوا ويصروا فى عناد وتكبر علينا بانهم هم الاطهر والاجدر.أما كفى. الإنزواء ليس مبرر. وبأى حال من الاحوال لا يمكن أن يدع انسان الأوساخ تتراكم على جسده 23 عاما ولايحاول كرشها وازالتها بشتى السبل. فاما ان يكون قد مات من الوسخ واما ان يكون هذا اصله ومتطبع عليه ومنسجم مع أحاسيسه.
ولأضعف الإيمان نرجو من المقتنعين ولا يزالون فى غيبوبة أن يكتبوا لنا أسامى كل الأنجاس والكذابين الذين شوهوا حركتهم ونافقوا بإسم الإسلام لكى يقام عليهم الحد. نريد أن نرى رؤوسهم تتطاير وأياديهم تتساقط وذيولهم تقطع ولترق دمائهم، وإذا أبيتم يا أطهار فلا تلوموا إلا أنفسكم، ومن دون فرفرة بعد اليوم، فسترق كل الدماء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.