أكد لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم السبت أن مثول الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة “مسألة وقت". ودعا أوكامبو –الذي يزور العاصمة القطرية الدوحة- العالم إلى مواصلة بذل الجهود لوضع نهاية للصراع في إقليم دارفور السوداني، وقال: “هناك اعتقاد بأن العالم لم يبذل الجهد المطلوب في دارفور وأتمنى أن نعمل جميعا لوضع حد لمعاناة الناس في دارفور ووضع حد لهذه الأزمة"، مشيرا إلى أن ما يجري في دارفور ومعاناة أهلها المستمرة “عار على السودان وعلى الرئيس البشير، وعار على العالم". وأكد أوكامبوا أن الرئيس السوداني أمام المحكمة “مسألة وقت وتتحقق العدالة"، مشيرا إلى أن المحكمة الجنائية لا تستطيع إيجاد حل للقضية، وأن “للمجتمع الدولي دورا يلعبه في القضية، كما للمجتمع المحلي دوره أيضا وهذا ما لم يحدث بعد بالصورة المطلوبة". وأضاف: “أريدهم أن يوقفوا الجريمة فورا، أريدهم أن يعيدوا للضحايا حقوقهم وإعادتهم إلى أرضهم". وأشار إلى أن عددا من الدول ومن بينها قطر ترى أنها غير ملزمة بالقبض على البشير، ولفت إلى أنه عندما ذهب إلى كينيا بقي هناك لمدة أربع ساعات ثم غادرها لخشيته أن يتم القبض عليه، وقال “نحن ننظر إلى تغيير داخلي في السودان، السودانيون هم من يتحتم عليهم خلق الآليات والحراك لتغيير البشير وليس غيرهم، السودانيون هم الذين ينبغي أن يتولوا مهمة إزاحة البشير، نحن لا نتحدث عن قوة غزو خارجي فهذا أمر سيء جدا غزو السودان ؟ لا هذا أمر لا يحبذه أحد". وأوضح أنه يمكن محاكمة مجرمي الحرب داخل السودان، إلا أنه أشار إلى أن المحاكم في السودان غير مسموح لها النظر في قضايا دارفور، ولم يسمح لها بإقامة قضية كالقضايا التي قاموا برفعها، متهما الحكومة بمنح العسكريين حصانة من الملاحقة، ولهذا لن تستطيع المحكمة السودانية فعل شيء، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. يأتي هذا بعد أيام قليلة من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين بتهمة ارتكاب جرائم ضد مدنيين في إقليم دارفور. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمر اعتقال بحق الرئيس السودانى عمر حسن البشير بتهمة التخطيط لإبادة جماعية فى منطقة دارفور، وهو القرار الذي تحداه الرئيس السوداني عمر البشير...