تظاهر عشرات المواطنين من الريف الشمالي - منطقة الجزيرة اسلانج شرق محلية كرري بأم درمان أمس، امام الهيئة القومية لمياه ولاية الخرطوم احتجاجا على أزمة المياه بالمنطقة مرددين شعار: (الموية ولا البترول والشعب يريد توفير المياه). وأكد عدد من المواطنين ل (الرأي العام) أمس أنهم ظلوا بلا إمداد مائي لأكثر من (13) يوماً، وطالبوا الهيئة بحل الأزمة بإدخال المنطقة شبكة مياه المنارة التي وعدوا بها إبان فترة الانتخابات، وقالوا إنهم باتوا يجلبون المياه من النيل (بالدواب)، إلى جانب مساعدة العاملين بالكلية الحربية باستخدام (التانكر) التابعة لهم. ومن جانبه، أكّد مسؤول اللجنة الشعبية بالمنطقة، معاناة الأهالي في مياه الشرب منذ العام 2008م، وقال إنها تفاقمت بعد تلجين البئر المنشأة العام 1960م. وفى السياق، وعد المهندس عثمان محمد النجار المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم، مواطني المنطقة بحل المشكلة بتنفيذ بئر ذات إنتاجية عادية بعمق (500) قدم تحت سطح الأرض كحل عاجل لتفادي الأزمة، وأكد أن الترتيبات جارية لتكملتها، إلى جانب بئر آخر بإنتاجية عالية في شمال الجزيرة كحل دائم. إلى ذلك، قال عثمان ان نسبة (العكورة) في مياه النيل، التي بدأت في 18 يوليو الحالي إرتفعت من (24) إلى (29) ألف وحدة ضوئية في ود مدني، ويتوقع لها الزيادة من (500) إلى (1000) وحدة في كل ساعة، حيث بلغت حتى يوم أمس (18) ألف وحدة في المحطات، وأشار إلى اتخاذ الهيئة التحوطات كافة بتبليغ كل المحطات وتنويه المواطنين لعمل تحوطاتهم، وأكد استمرار إنتاجية المحطات. وتوقع عثمان ان تقل كمية المياه بسبب التخزين الذي بلغت نسبته (20%) من احتياج المياه في اليوم وذلك لتحسين الإمداد في فترة (الدميرة)، ونوّه إلى توفير مواعين التخزين، التي تحتاج لزيادة في السعة. وفي إتجاه آخر، كشف عثمان عن عمل اللجنة المكونة بين إدارة المياه المنتجة وإدارة المعامل لإيجاد صيغة لمعالجة مياه الشرب المتغيرة، وقد تم التوصل لنتائج، كما أن إدارته كوّنت لجنة من عدة مهندسين لدراسة الأزمة الماضية ومشاكل المحطات حتى لا تتكرّر الأزمة.
