قال وزير الداخلية ابراهيم محمود ان وزارته سوف تصدر اعتذارا رسمىا بشان بيان الشرطة المناقض للحقيقة. وكان وزير الداخلية حضر أمس لمنزل أسرة الشهيدة عوضية عجبنا لتقديم (واجب العزاء) بمنزل الشهيدة بمنطقة الديم بالخرطوم برفقة والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر وعضو انقلاب (الانقاذ) السابق ابراهيم نايل ايدام. وتحدث عبد الرحمن الخضر وأعلن عن تسمية الشارع المقابل لمنزل الفقيدة باسم شارع الشهيدة عوضية عجبنا ! فيما انتقد ابراهيم نايل ايدام البيان الذى اصدرته الشرطة بخصوص مقتل الشهيدة واصفا اياه بالمجافي للحقيقة . وقدم ايدام عددا من شهود العيان لوزير الداخلية ووالى الخرطوم الذين حكوا تهجم الشرطة على أسرة عجبنا وقتلهم للشهيدة بدم بارد. ووعد وزير الداخلية بتقديم إعتذار رسمى لأسرة الشهيدة، وتعهد بالقصاص بعد تقديم الجناة للعدالة. ومن جانبه قال والى الخرطوم لا يوجد شخص فوق القانون، مبينا بأن لجنة التحقيق ستواصل أعمالها إلى أن تصل للحقائق. وتابع: أى مخطئ سوف ترفع حصانته ويحاكم مهما علا شأنه، وابدى اعتذاره وأسفه للحادث، وزاد: فقدان أى نفس بشرية هو امر مؤلم واصفا بيان الشرطة بغير الحقيقي قائلاً: (من غشنا ليس منا) . الجدير بالذكر أن بيان الشرطة الذي نشرته (حريات) أمس احتوى على أكاذيب عديدة فندتها أسرة الشهيدة، وبالرغم من ذلك كان هو المادة الخبرية الوحيدة المتاحة في صحف أمس الأربعاء. وعلمت (حريات) أنه صدر توجيه أمني مساء أول أمس للصحف بعدم نشر أي خبر حول استشهاد عوضية بخلاف بيان الشرطة المذكور. وقد أعربت أسرة الشهيدة على لسان وليد عجبنا فيما أوردت (حريات) أمس استياءها البالغ عن التشويه الذي طال الأحداث والإدانة الواضحة في بيان الشرطة الذي حول المجرم إلى ضحية، والضحية إلى مدان.